مرة جديدة، يقدم المزين اللبناني جو رعد دوره على أكمل وجه في رسم الخطوط العريضة لصورة المرأة من موسم إلى آخر. وعلى خطى كبار المصممين في عالم الموضة، يقدّم رعد مجموعة جديدة للموسم الحالي، معلناً قدوم فصلي الخريف والشتاء بلمسات مختلفة لم تفقد كلاسيكيتها. يقدّم رعد مجموعة جديدة بألوان شعر مختلفة، فلا يستثني أياً من النساء وأذواقهن، مبتكراً تسريحات معقدة المظهر، إن دلّت على شيء فعلى دقّة في العمل وسعة في الخيال، معتمداً على عارضات رشيقات تراقصن على أنغام مقصّه. الفنون على أنواعها منهل أساس لرعد. وهذه المرة، استوحى من عالم الباليه الرفيع ليزيد من تألق المرأة. ومن ذلك العالم الراقص، يقدم قصّات وتسريحات تحاكي ذوق المرأة العصرية التي تحب التجدد وتسعى وراء الأناقة والتميّز. يسيّر رعد امرأته بحركات هادئة في تسريحة الشينيون الكلاسيكية اللافتة لبساطتها، ويأسر عينها بإكليل من الشعر يتوّجها على عرش الموضة، وهذا فضلاً عن تسريحات صاخبة بألوانها، تروي كل منها قصة رائعة نسجتها أساطير الزمن البعيد. ومن الباليه جاز المعاصر، يقدّم تسريحة مستطيلة مرفوعة إلى أعلى، ويميزها بتموجات متداخل بعضها ببعض، ويطلق عليها «شينيون الباليه جاز». ومن المدرسة ذاتها، يقدم قصة مميزة بأسلوبه الجديد والجريء، تعكس روح التحرر الذي طبع فن الباليه جاز. وتحت عنوان «أريد أن أرقص كل حياتي» يقدّم رعد شعراً أشقر مجعداً بأسلوب جديد يعتمده في معظم تسريحاته الجديدة، حيث نلاحظ الخصلات تتطاير بحرية كبيرة، ليحاكي أسلوب الرقص المعاصر. ومن البجعة السوداء «أوديل» شبيهة «أوديت» بطلة العرض الشهير «بحيرة البجع» يقدّم تسريحة شينيون، ترمز إلى الأناقة والترف في بنيتها الطويلة التي حددت تموجاتها درجات البني والأسود المنصهرة بطريقة لافتة. وللمرأة الملكة دائماً في نظره، يقدّم رعد تسريحة ملوكية بامتياز، تعكس فخامة الأرستقراطية في عهد ملك الشمس، لويس الرابع عشر بعنوان «باليه القصر الملكيّ الفرنسي».