نوهت القيادة الجنوبية في «الجيش السوري الحر» أمس بإفشال رجال دين ووجهاء دروز «خطة» للنظام السوري لتدبير خطف عشرات من أهالي القنيطرةجنوبدمشق كان يرمي منها ل «إشعال فتنة» بين الدروز وأهالي جبل الشيخ قرب الجولان المحتل. جاء هذا بعد قيام عناصر من «قوات الدفاع الوطني» الموالية للنظام بالعمل على خطف 40 من سكان محافظة القنيطرة بين دمشق والجولان على خلفية مقتل نحو 30 درزياً بهجوم قامت به فصائل إسلامية في بلدة بيت تيما في جبل الشيخ غرب دمشق. وأفاد موقع «الدرر الشامية» أمس أن «رجال الدين الدروز أحبطوا عملية خطف جنوبدمشق ضمن مساعي النظام لتوريط الدروز في أتون الصراع ضد مكونات الشعب السوري»، لافتاً إلى أن «رجال الدين الدروز ووجهاء العائلات في مدينتي صحنايا وأشرفية جنوب غربي دمشق أعلنوا رفضهم لمحاولات نظام (الرئيس بشار) الأسد الزج بهم في القتال إلى جانبه، عبر إشعال فتنة مذهبية بين الدروز وجيرانهم في السويداء وجبل الشيخ وضواحي دمشق وتوريطهم في عمليات خطف منظمة ضد الثوار أو سكان المنطقة من مكونات الشعب السوري». وحذّر رجالُ الدين الدروز «كل أبناء الطائفة الدرزية من الانخراط في مخططات نظام الأسد، الذي يرمي إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الدروز وبقية مكونات الشعب السوري في نزاع يغذي غاياته السياسية». تزامناً، وجهت «الجبهة الجنوبية في الجيش الحر» أمس بياناً إلى «جبل العرب وجبل الشيخ وأبناء الثورة السورية الكبرى وسلطان باشا الأطرش»، قائلة: «لم نقاتلكم يوماً ولا نبغي ذلك مستقبلاً ولا زلنا ننتظر وقفة بني معروف مع أهلهم وأبناء وطنهم. الظلم زائل والطغيان زائل وستبقى سورية وسينتصر الحق وستنتصر الثورة». وتابع البيان: «نثمن غالياً مواقف الحكماء ورجال الدين والنشطاء والسياسيين منكم، ونريدكم معهم لتشدوا على أيديهم، فهم أحرص من النظام عليكم. ونعتبر موقفكم الحاسم من حادثة الخطف الذي استهدف مدنيين في قطنا وعملكم الحثيث لردع هذه الظاهرة خطوة في الاتجاه الصحيح وسنقابلها بخطى مماثلة»، لافتاً إلى أن أحداث جبل الشيخ «دليل آخر إلى ما يريده النظام لأبناء سورية من ضغينة واقتتال». وفي بيان آخر، تعهد «الجيش الحر» بمبادئ عدة بينها «حسم معركة السوريين ضد نظام الطغيان» و «الدفاع عن وحدة سورية أرضاً وشعباً» و «دعم جهود السوريين في اختيار نظام الحكم الذي يتطلعون إليه على أساس التشاركية والتمثيل والشفافية». وأضاف: «من الآن وحتى تشكيل حكومة الوحدة الوطنية بموافقة الشعب السوري، تتعد الجبهة الجنوبية بدعم إنشاء مشروع إطار للمرحلة الانتقالية وتشكيل هياكل السلطة الموقتة على المستوى الوطني لتحقيق الاستقرار في سورية والخروج من الحكم الاستبدادي تتعهد حماية جميع المواطنين بغض النظر عن الانتماء الديني والثقافي والعرقي والسياسي»، إضافة إلى «الحفاظ على المؤسسات الوطنية».