أعلنت وزيرة الخارجية الإيطالية إيما بونينو أن أعضاء من تنظيم «القاعدة» قد يكونون ضمن آلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط بقوارب من أفريقيا إلي أوروبا، ما قد يشكل خطراً أمنياً على الاتحاد الأوروبي. وقالت في مؤتمر صحافي على هامش اجتماع عقده وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسيل لمناقشة أزمة وصول آلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى جزيرة صقلية هذه السنة، ومقتل مئات منهم خلال هذه الرحلة: «نشك في انضمام عناصر جهادية وأعضاء من القاعدة إلى هؤلاء المهاجرين، لكن لا خطر إرهابياً حالياً». وتريد إيطاليا أن يدشن الاتحاد الأوروبي مهمة لمكافحة الإتجار بالبشر والجريمة المنظمة في البحر المتوسط، في إطار السياسة الأمنية المشتركة للاتحاد، علماً أنها كثفت دورياتها البحرية بين أراضيها وليبيا وتونس منذ غرق أكثر من 360 مهاجراً، معظمهم من أريتريا، مطلع تشرين الأول (أكتوبر)، إثر انقلاب مركب أقلهم قبالة سواحل جزيرة لامبيدوسا. وغرق قارب آخر بعد أسبوع ولا يزال مصير حوالى 200 من ركابه مجهولاً. ويصارع مركز استقبال جزيرة لامبيدوسا لاستيعاب طوفان المهاجرين الفارين من الحرب الأهلية والاضطرابات في سورية ومصر ودول عربية وأفريقية أخرى، ما دفع أعداداً كبيرة من المهاجرين للمخاطرة بعبور البحر المتوسط على متن قوارب وسفن متهالكة وغير مجهزة. ووصل أكثر من 3200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط إلى إيطاليا ومالطا حتى الآن هذه السنة، بحسب أرقام أصدرتها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة.