أعلن وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله خلال مؤتمر «صورة الآخر» الذي نظمه مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) في فيينا أمس، عن مبادرة وزارته وبإشراف من مركز الحوار، لدرس المناهج التعليمية وبناء إطار عملي يمكن تطبيقه لمراجعة وتطوير المناهج لتقريب الأجيال من بعضها، وتحقق الاستيعاب الواعي والفهم المتبادل، وتبني عالماً متصالحاً شعاره السلام والتسامح وقبول الآخر. وأكد وزير التربية والتعليم أن مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني أسهم في تعزيز قواعد الحوار البناء، وبناء نماذج لاستيعاب الآخر عبر تقديمه تدريباً مستمراً للمعلمين والطلاب، مقروناً بنماذج عملية تضمّن المنهج التعليمي، وتطبق في المجتمع المدرسي. وقال إن من المبادرات النوعية التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين برنامج رسل السلام للكشافة العالمية الذي أطلق لنشر رسالة السلام في 110 دول حول العالم بمشاركة ما يقارب 20 مليون من الفتيات والشباب، يتواصلون فيما بينهم من خلال العمل التطوعي والحوار ضمن البعد الشخصي والاجتماعي والبيئي، مشيراً إلى أن البرنامج انطلق من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) بمشاركة 7 آلاف فتاة وشاب من أكثر من 80 دولة، يمثلون ثقافات وأديان متعددة. وأضاف: «ومن المبادرات الوطنية التي تتسق مع رؤية خادم الحرمين الشريفين مبادرة تأسيس جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا التي تقدم منحاً دراسية مجانية للطلاب والطالبات من أكثر من 60 جنسية من مختلف أتباع الأديان والثقافات، يتعلمون ويبحثون معاً لحل المشكلات المشتركة التي يعاني منها عالمنا، ومن أبرزها الفقر ونقص الغذاء وتوفير مصادر بديلة للطاقة ومعالجة الأزمات الملحة المتعلقة بتوفير المياه والمشكلات البيئية التي تهدد مستقبل الأجيال الحالية والقادمة». وعدّ مؤتمر «صورة الأخر» فرصة لتبادل التجارب وتحديد الآليات الناجحة والانطلاق معاً في تطوير المناهج الدراسية.