يمثل البرنامج الأول "صورة الآخر" الذي يستهل به مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أعماله في مؤتمر ( كايسيد ) في فيينا يوم غدٍ , مبادرة وخطة عمل أساسية تنفذ على مدى عدة سنوات يكرس البرنامج خلالها أعماله للسنة الأولى على بحث وإبراز وتضمين الأوجه والقيم الدينية والثقافية المشتركة التي يتناولها النشاط التعليمي والمعرفي بين أتباع الأديان والثقافات، في حين تركز المرحلتان الثانية والثالثة على دور وسائل الإعلام وشبكة الإنترنت. وشهد عام 2013م إطلاق أربع مؤتمرات إقليمية متتالية عقدت في فيينا بجمهورية النمسا، وأديس أبابا بأثيوبيا، وبيونس أيرس بالأرجنتين، ونيودلهي بالهند، وجمعت تلك المؤتمرات بين أهم الخبراء والمختصين؛ ومكنت من إجراء تحليل موضوعي للوسائل المنهجية الناجحة إلى جانب المواد والنماذج المستخدمة في سياق النشاط التعليمي والمعرفي السائد بوجهيه الرسمي وغير الرسمي. ويأتي المؤتمر العالمي لكايسيد لهذا العام في15 و16 محرم 1435ه الموافق 18 و 19 من نوفمبر لعام 2013م في فيينا – النمسا قبيل انعقاد الجمعية العامة للأديان والسلام مباشرة لتحتضن العاصة النمساوية نحو 800 شخصية قيادية دينية وتربوية وتعليمية وثقافية من مختلف أنحاء العالم. ويجتمع في مؤتمر كايسيد العالمي (500) من قادة الفكر في المجال التعليمي والفكري والثقافي والديني ومن كبار المسؤولين والشخصيات الدينية البارزة من أنحاء العالم لمناقشة التحديات العالمية التي تعيق استنباط الطرق اللازمة والتي تتسم بالمسؤولية في توعية وتعليم الأجيال الشابة بحيث يستطيع هؤلاء فهم أتباع الأديان والثقافات الأخرى ورسم صورة حقيقية ودقيقة عنهم دون تشويه أو تحًيُز. ويرسم المركز مسارًا للنقاش بين الممثلين الحكوميين وهيئة الخبراء والقادة الميدانيين كما يعقد المركز عددًا من جلسات الطاولة المستديرة ليتمكن المشاركون من ممارسة دورهم في تجربة الحوار التي أطلقها المركز. وتتضمن أهم المواضيع تطوير الأدوات المعرفية في التربية المدينية وفي دراسة وفهم وتعليم القيم المدينية والأخلاقية المشتركة بين مختلف الأديان والثقافات ومن ثم التدرب على تلك الأدوات التي يتم تطويرها لمزاولة أحدث أساليب الحوار الجاد وإطلاق مبادرات للشباب والعمل وفق أحدث النمادج المثبتة في التربية البحثية. // يتبع // 18:12 ت م تغريد