تملك إيران ثلاثة مواقع حساسة في برنامجها النووي هي موقعا نطنز وفوردو للتخصيب إضافة إلى مفاعل آراك للمياه الثقيلة، وهو ما سيحتل موقعاً في قلب المحادثات بين القوى الكبرى وإيران هذا الأسبوع في جنيف. - نطنز: يعتبر موقع نطنز (وسط) الذي تم اكتشافه في العام 2002 من جانب المعارضة الإيرانية في الخارج لكن لم تقر إيران بوجوده إلاّ في شباط/فبراير 2003، أبرز موقع للتخصيب في البلاد. ويضم هذا المركز حوالي 17 ألف جهاز طرد مركزي بينها ألف من الجيل الجديد تم وضعها منذ 2013. وأجهزة الطرد المركزي هذه من نوه "اي ار - 2م" والتي لم تدخل بعد في مرحلة الانتاج، تسمح بتسريع عملية تخصيب اليورانيوم بشكل واضح. وهذا الموقع الذي لا يزال بعيداً عن مرحلة العمل بكامل طاقته، ليس مجهزاً بالكامل بما انه معد أساساً لأنه يضم 50 ألف جهاز طرد مركزي في المحصلة. وتنتج إيران في هذا الموقع اليورانيوم ضعيف التخصيب حتى 5% المخصص لإنتاج الكهرباء. كما تملك في بوشهر جنوب البلاد محطة دخلت حيز الخدمة منذ خريف العام 2011. ومنذ شباط/فبراير 2010، تنتج هذه المحطة أيضاً اليورانيوم المخصب بنسبة 20% في وحدة تجريبية للأبحاث المستقلة في موقع نطنز الذي بدأ في العام 2012 بمد مفاعل الأبحاث في طهران لإنتاج النظائر الطبية. ويمثل التخصيب بنسبة 20% تقنياً محطة مهمة على طريق تصنيع أسلحة نووية (عن طريق الانتقال إلى تخصيب اليورانيوم بنسبة 90%). وتنفي إيران أي أهداف عسكرية، وتؤكد أن برنامجها النووي له أهداف سلمية بحتة. - فوردو: تم الكشف عن بناء موقع فوردو الواقع بين طهران وقم (وسط)، في انتهاك لقرارات الأممالمتحدة، من جانب إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 21 أيلول/سبتمبر 2009. وبعد تقديمه على أنه "موقع إنقاذ" في منطقة جبلية قرب قاعدة عسكرية، لحمايتها من أي هجوم جوي، قررت طهران نقل إنتاجها من اليورانيوم المخصب بنسبة 20% إلى هذا الموقع. وباتت طهران تنتج كميات من هذا اليورانيوم في موقع فوردو أكثر من إنتاجها في موقع نطنز بحسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتم وضع أول اجهزة الطرد المركزي في هذا الموقع خلال صيف العام 2011 ودخلت في الخدمة في كانون الثاني/يناير 2012. وهذا الموقع مجهز بالكامل تقريباً، بما أنه يحتوي حالياً على 2710 أجهزة طرد مركزي بقدرة حوالى 3 آلاف. - آراك: بناء هذا المفاعل للأبحاث بالمياه الثقيلة (غرب) يمكن أن يقدم لإيران مادة البلوتونيوم التي تمنح طهران نظرياً القدرة على تصنيع أسلحة نووية. ونهاية آب/أغسطس، أبلغت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن هذا المفاعل لا يمكن أن يدخل في الخدمة في الربع الأول من العام 2014، من دون تحديد مهلة جديدة. وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية عن إمكان تحديد مهلة في الربع الرابع من العام 2014، وهو أمر غير سهل التحقيق بحسب الخبراء. وتقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش الموقع دورياً. ومن المتوقع أن يدخل حيز الخدمة على مدى عام على الأقل قبل أن تتمكن طهران من استخراج البلوتونيوم منه، ولا تملك إيران أي منشآت معلنة لإعادة المعالجة. - مواقع أخرى: تشمل هذه المواقع، بالإضافة إلى موقع أصفهان للتحويل ومنجم غاشين لليورانيوم، قاعدة بارتشين العسكرية قرب طهران، حيث تشتبه الوكالة الدولية للطاقة الذرية بوجود منشأة نووية غير مسجلة لديها قد تكون مستخدمة في عمليات محاكاة لانفجارات انشطارية. وطالبت القوى الكبرى مراراً ايران في السابق بمنح حق الدخول إلى هذا الموقع لمفتشي الوكالة، لكن من دون نتيجة.