بدأت قيادة «الائتلاف الوطني السوري» المعارض درس تصوراتها للمرحلة الانتقالية استعداداً للمشاركة في «جنيف 2». كما تدرس في الوقت نفسه دعوة رسمية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزيارة موسكو. وعلم ان الرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر اعد بعد لقاء مساعديه مع مسؤولين سوريين ومعارضين، مقترحات للحل السياسي وتطبيق بيان جنيف الاول للعام الماضي. وكان «المركز السوري للدراسات السياسية والاستراتيجية» برئاسة رضوان زيادة بدأ امس ندوة عن التحول الديموقراطي بناء على دراسة اعتمدتها المعارضة للمرحلة الانتقالية، شارك فيها رئيس «الائتلاف» احمد الجربا ورئيس «المجلس الوطني السوري» جورج صبرا وسلفه برهان غليون ومعارضون آخرون. ويتضمن البرنامج مشاركة الجربا وغليون وصبرا بجلسة تتناول «مؤتمر جنيف وسيناريوات الثورة السورية» اليوم. وقال زيادة انه اذا قررت المعارضة الذهاب الى مؤتمر «جنيف 2» فإنها ستكون «مسلحة برؤية متكاملة حول المرحلة الانتقالية تتضمن آليات نقل الصلاحيات التنفيذية والتشريعية الى الحكومة الانتقالية» وفق ما جاء في «جنيف 1». وكانت الدراسة التي اعدت قبل التوصل الى الاتفاق الاميركي - الروسي حول السلاح الكيماوي وقبل زيادة نفوذ المتشددين الاسلاميين، اقترحت ان يكون نظام الحكم برلمانياً وان يكون رئيس الوزراء من الكتلة البرلمانية الأكبر على ان يتمتع رئيس الجمهورية ب «صلاحيات فخرية مثل استقبال السفراء وتصديق المراسيم التشريعية». كما اقترح التقرير ان يكون دستور العام 1950 «نقطة انطلاق الدستور السوري الحديث، اضافة الى «إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية» وتشكيل «جيش وطني» ونزع السلاح. وحصلت «الحياة» على تقرير أعده «مركز كارتر» بعنوان «خيارات التحول السياسي وتوضيح بيان جنيف»، اقترح ثلاثة خيارات يتعلق احدها ب «اصلاح» الدستور الحالي فيما يخص «الصلاحيات الواسعة التي يتمتع بها رئيس الجمهورية بما يتطلب تعريفاً جديداً للفصل بين السلطات. كما ان عدداً من الصلاحيات الحالية للرئيس تتطلب ان تنقل الى الجهاز الحكومي الانتقالي بصلاحيات كاملة» وفق بيان جنيف الأول، او ان يصل ممثلو النظام والمعارضة الى «دستور موقت» ذلك للوصول الى «اقامة هيكلية حكم موقتة تتناول المرحلة الانتقالية». في غضون ذلك، أفاد منذر أقبيق مستشار الجربا ان لافروف وجه دعوة لرئيس «الائتلاف» لزيارة موسكو بين 18 و21 الشهر الجاري، لافتا الى انه «سيتم التنسيق بين الجانبين لتحديد موعد جديد للزيارة» بعدما تعذر تلبيتها بالموعد المقترح. وقالت مصادر اخرى ان الاتجاه الى ذهاب وفد من رئاسة «الائتلاف» وليس الجربا. واجرت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان ونائب وزير الخارجية فيصل المقداد امس محادثات في موسكو تحضيراً لمؤتمر «جنيف 2» الذي يتوقع انعقاده في الشهر المقبل، وفق ما نقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر رسمي في دمشق. ميدانيا، تعرضت مدينة قارة في منطقة القلمون شمال دمشق، التي يتحصن فيها عدد كبير من مقاتلي المعارضة أمس، لقصف بالطيران الحربي، وسط محاولات من قوات النظام لاقتحامها. وفي حلب شمال البلاد، افاد «المرصد السوري لحقوق الانسان» باسقاط الكتائب المقاتلة لطائرتين حربيتين كانتا تشاركان في قصف مناطق عند الأطراف الشرقية لحلب. واعلن وزير الكهرباء السوري عماد خميس ان عملا «تخريبيا» تسبب بعد ظهر الاحد بانقطاع الكهرباء عن دمشق والعديد من المناطق الجنوبية.