قال المدير العام ل «المؤسسة العامة للتجارة الخارجية» الحكومية السورية طارق الطويل إنه يجري الإفراج تدرجياً عن حسابات مصرفية مجمدة للحكومة السورية في الخارج من أجل شراء أغذية. وكان الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول غربية أخرى فرضت عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد لقيامها بقمع احتجاجات في البلاد، لكن تلك العقوبات لا تتضمن امدادات الغذاء. وقال الطويل عبر الهاتف إن اتحاد المصارف العربية والفرنسية (يوباف) في فرنسا وافق على الإفراج عن أموال لمشتريات الغذاء. وأضاف: «بنك يوباف في فرنسا متعاون للغاية». وكانت الحكومة الفرنسية وافقت في ايلول (سبتمبر) الماضي على استخدام أصول مصرفية سورية مجمدة لتمويل واردات غذاء الى سورية في إطار برنامج للاتحاد الأوروبي يسمح باستخدام مثل تلك الأموال لأغراض إنسانية. الى ذلك، أفاد موقع «روسيا اليوم» امس ان طائرة روسية وصلت إلى اللاذقية غرب سورية، حاملة 44 طناً من الأدوية للإسعافات الأولية سلمتها وزارة الصحة الروسية الى الحكومة السورية. وقال الناطق باسم وزارة الصحة الروسية أوليغ سالاغاي إن «الشحنة تحتوي على نحو 100 صنف من الأدوية والمنتجات الطبية، بينها مخفضات الحرارة ومسكنات ومضادات التشنج ومواد التضميد، أي كل ما هو ضروري لتقديم الإسعافات الأولية». واستغرقت عملية تفريغ الشحنة نحو ثلاث ساعات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اوعز الى وزارة الصحة الروسية بإرسال أدوية وأجهزة ومواد طبية إلى سورية، بعد اتصال هاتفي اجراه مع الرئيس الاسد منتصف الاسبوع الماضي. الى ذلك، أفاد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ان «نشاطات العمل الإغاثي الإنساني للصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري توقفت في شكل كامل في مناطق الغوطة الشرقية والغوطة الغربية في ريف دمشق وفي كامل محافظة درعا في الجنوب، وتحولت كل المشاريع الإغاثية للمنظمتين نحو المناطق الرازحة تحت احتلال النظام» السوري. وأشار الى ان المنظمات الإغاثية السورية الأهلية والدولية «لم تتمكن من الدخول إلى منطقة (الغوطة الشرقية) منذ أشهر، وأن الحالة الإنسانية تزداد سوءاً مع مرور الوقت بسبب عدم تمكن المتطوعين من نقل أو علاج الجرحى، بالإضافة الى النقص الحاد في المواد الغذائية الذي يزيد نسبة تعرض الشرائح الأكثر ضعفاً كالنساء والأطفال للأمراض الوبائية». وطالب «الائتلاف» منظمات الإغاثة الدولية بإدخال المساعدات الإنسانية الضرورية إلى «المناطق المحاصرة في دمشق ودرعا وحمص وغيرها من المدن السورية»، مذكراً بأن الجرحى «يموتون بسبب نقص المعدات والكوادر الطبية في تلك المدن».