حذر مركز حقوقي سوري من تردي الأوضاع الطبية في منطقة الغوطة الشرقية التابعة لريف العاصمة السورية دمشق التي تتعرض للحصار من قبل قوات النظام السوري . وذكر مركز توثيق الانتهاكات في سوريا في تقرير اليوم أن قوات نظام بشار الأسد اعتقلت عددًا من أطباء الغوطة الشرقية على مدى العامين الماضيين . وقال إن قوات الأسد قصفت جميع المستشفيات الخاصة والعامة في المنطقة بعد سيطرة قوات المعارضة عليها ، مشيرًا إلى توقف جميع المستشفيات عن استخدام الطوابق العليا مقتصرة على استخدام الطوابق الأرضية والأقبية . واتهم التقرير قوات النظام باستهداف كوادر المنظمات الإنسانية والمتعاونة مع منظمات إنسانية ودولية مثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لافتًا الانتباه إلى تعرض عديد من نشطاء الهلال الأحمر السوري للاعتقال والاختفاء القسري . وحذر من نقص كبير في الأطباء في المنطقة بعد رحيل 90 % من أطبائها ، وقال " إن هناك اختصاصات لم يبق منها إلا طبيب واحد على مستوى الغوطة الشرقية بأكملها، وبعض الاختصاصات الأخرى لم تعد موجودة " . وذكر التقرير أن الكوادر الإسعافية والتمريضية المتبقية هم عبارة عن طلاب الطب غير المتخرجين وعدد قليل من المسعفين ومنهم المسعفون في منظمة الهلال الأحمر العربي السوري الذين بقي عدد منهم بمبادرة شخصية بعد إغلاق شعب المنظمة في الغوطة من قبل النظام إضافة لناشطين من غير ذوي الخبرة السابقة، ممن خضعوا لدورات إسعافية لتلافي النقص بالكوادر . وقال التقرير " إن جميع الصيدليات في الغوطة الشرقية ، شبه فارغة من الأدوية حتى من الأدوية العادية الأكثر استهلاكًا كالمسكنات وأدوية الالتهاب وخافضات الحرارة والأدوية الخاصة بالربو كالبخاخات المساعدة لفتح قنوات التنفس وغيرها من الأدوية التي يحتاجها السكان بشكل يومي " . ودان المركز بأقسى العبارات هذا الحصار الجائر كنوع من العقاب الجماعي لسكان الغوطة، مناشدًا جميع المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى تقديم الدعم الفوري والعاجل الآلاف السكان من الجرحى والمرضى الذين باتوا يواجهون خطر الموت بسبب نقص الكوادر والمواد الطبية . ودعا المركز الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى الإسراع في الضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى جميع المدن والمناطق السورية المحاصرة وذلك تنفيذًا للبيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن أوائل شهر أكتوبر الماضي. // انتهى // 14:00 ت م تغريد