لأن موهبته مختلفة، كان أداء فهد المولد مختلفاً في كل الأحيان مع المنتخب السعودي، إذ يبدو الأكثر بروزاً وعطاء دائماً في حال مشاركته مع «الأخضر»، فلا يتوقف عن التسجيل، ولا يمل الصناعة، بل يلعب في أكثر من خانة، ومع مدربين اثنين وليس واحداً، والحديث هنا عن الهولندي ريكارد الذي آمن كثيراً بموهبة «صاروخ الكرة السعودية»، وأعطاه الفرص تباعاً وأكبرها أمام منتخب الأرجنتين في الودية الشهيرة. المولد وجد القناعة ذاتها التي منحه إياها ريكارد مع المدرب الإسباني لوبيز كارو، وبقي أساسياً حتى في فترات يبتعد عن التألق مع فريقه الاتحاد، ولكنه فور عودته لصفوف «الأخضر» يلمع بريقاً، ويسجل الأهداف، ويركض في كل الأنحاء لينثر فرحاً في المدرج السعودي مباراة بعد الأخرى. المولد الذي وضع بصمته في بطولات الخليج بتسجيله أول أهداف النسخة ال22 بات أكثر اللاعبين الذين تعقد عليهم الجماهير الآمال، فهو لم يخيب ظن المدربين، ولا زملائه، ولا الأنصار، الهداف الشاب صنع لنفسه مكانة صفوف «الأخضر»، فعلى رغم أنه لا يلعب مهاجماً صريحاً إلا أنه سجل 5 أهداف، وصنع ثلاثة خلال 980 دقيقة، لعبها في 17 مباراة، ليطبع المولد اسمه على قلوب الجماهير، على الأقل في هذه الأيام.