تعلق الجماهير السعودية آمالا عريضة على المنتخب الأول في إعادة هيبة الأخضر التي توارت منذ خمسة أعوام، وتراهن على الأسماء التي ضمتها قائمة الهولندي فرانك ريكارد في الظهور بشكل يواكب التطلعات والآمال قياسا بالأداء الذي قدموه في آخر مواجهاتهم الودية ضد منتخب الأرجنتين، ورغم الانقسام على القناعة بمردود المدير الفني بعد عام من توليه المهمة إلا أن حالة من التفاؤل سادت أوساط الجماهير التي رفعت راية الدعم فقط في هذه المرحلة وإرجاء الحساب إلى مابعد البطولة التي تنطلق السبت ويعول فيها على اللاعبين في رأب الصدع الذي نال جدار الثقة بين المنتخب وجماهيره. يسرد المشجع محمد فكري بعض تطلعاته من الأخضر قائلا «نأمل أن يمنحنا اللقب ولا غير، فالمنتخب فقد كثيرا من بريقه وهيبته، ويكمن ضعفه في الفكر التدريبي للهولندي فرانك ريكارد وعدم قدرته على التعاطي بنجاعة مع مردود الفريق الفني ومواكبة المرحلة الحالية، إذ لم يجد التوليفة المناسبة ليقدم نفسه بصورة جيدة، نتمنى له التوفيق، لقد أثار التساؤلات بعدم اختياره نايف هزازي وهو المؤثر جدا رغم غيابه عن التهديف مع ناديه، فوجود صناع اللعب عامل مهم، كان من الممكن أن يقدم الهزازي بشكل رائع ومختلف». بدوره قال حسين الأحمدي «نجح ريكارد في تصحيح أخطائه وتدارك بعضها، من بينها الثبات على تشكيلة واحدة متجانسة، موضحا أن مطلبه من الأخضر اللقب ولا دون ذلك، معتبرا في رجوع قائد الأخضر السابق ياسر القحطاني دعامة قوية قد تحقق المطلوب سيما في خط الهجوم في ظل الارتفاع القوي في مستواه والمعدل التهديفي العالي له، كما أن شخصيته كقائد في الميدان تلعب دورا مهما في تحقيق المطلوب». صلابة الدفاع يعلق جنيد العامري على توقعاته للأخضر قائلا «نتمنى أن يعود المنتخب متوجا باللقب لإعادة الهيبة له، وبرأيي تمكن المشكلة التي قد تهدد مسيرته في ضعف خط الدفاع، وأتمنى من المدرب ريكارد أن يبدأ باللاعبين الجاهزين دون التركيز على الأسماء الكبيرة التي تفتقد لحساسية المباريات، فأسامة هوساوي مثلا بعيد كل البعد عن المباريات في الفترة الأخيرة وأتمنى ألا يخاطر ويجازف به أساسيا خصوصا في لقاء العراق الصعب الذي يحتاج فيه للاعب الجاهز بدنيا وفكريا ولياقيا». أما المشجع عبدالله باديان فأبدى تفاؤلا بالمشاركة وقال «إذا ما استمر منتخبنا بنفس المستوى والأداء العالي الذي قدمه في آخر مواجهتين وتسلح بالروح فقد يعود باللقب بسهولة، إذ تحتاج البعثة إلى تحضير نفسي جيد من شأنها أن تدعم الفريق بشكل مميز وتقدمه بصورة مختلفة»، وأضاف بأن رجوع ياسر القحطاني سيضيف كثيرا للهجوم بسبب مهارته العالية والتحكم الجيد له وقوة قدميه اليمنى واليسرى في التسديد وهذه سمات مهمة في المهاجم المحترف الذي يتمناه أي مدرب، ويضيف «كنت أتمنى أن يتواجد معه نايف هزازي الذي كان سيكون ورقة رابحة يمكن الاستفادة منها». تفاؤل حذر يتوقع المشجع أحمد الجدعي أن يحقق المنتخب أداء مميزا رغم الإخفاقات التي صاحبته وقال «أنا متفائل كثيرا رغم العثرات التي حدثت للأخضر، ولكن الاختيارت الأخيرة جعلتني أغير وجهة نظري بتفكيره فأتمنى أن يكون على قدر من الثقة التي منحت له». بينما قال خالد الشهري «إن نجح المنتخب وحقق كأس الخليج سيكون ذلك بسبب اللاعبين صغار السن أمثال فهد المولد وغالب وغيرهم، فبرغم صغر سنهم لكنهم الأكثر طموحا وهم من يصنعون الفارق بمهاراتهم وسرعتهم وموهبتهم»، واستغرب الشهري عدم استدعاء حسين عبدالغني صاحب الخبرة الطويلة بعد الأداء الجيد له مع النصر في الدوري وأثبت أنه لاعب محترف من الطراز الأول رغم تقادمه في السن، سيما أن الموجود أضعف فنيا منه، وأثنى على عودة ياسر القحطاني وأنه إضافة فنية ولكن بالمقابل قال إنه لا يستحق حمل شارة القائد لأنه لا يملك شخصية القائد. هوساوي والمولد يقول أحمد شندي «أتوقع أن الأخضر سيظفر بلقب البطولة بسبب عامل الاستقرار الفني الجيد والتجانس الكبير في الجهاز الفني، وضعف مستويات المنتخبات الأخرى». وقال عبدالعزيز بن قديم إن توقيت البطولة غير جيد نتيجة تداخلها مع ذروة نشاط الموسم الكروي ما قد يسبب ربكة في روزنامة الجدولة، ولكن نتمنى أن يحقق الهدف الإيجابي منه وأن يعود الأخضر حاملا اللقب رغم أنها ليست ذات مكانة بين البطولات العالمية ولكن قد تكون دافعا معنويا للمنتخب السعودي وإن قدم مستويات غير جيدة ستكون ردة الفعل قوية وقد تعصف بإدارة المنتخبات. وعلق ياسر أبكر على عدم استدعاء نايف هزازي وقال «مستوى اللاعب لا يؤهله في الوصول وتمثيل المنتخب في كأس الخليج، ولكن ياسر يستحق العودة بدلالة مستوياته الأخيرة». بينما قال محمد الحسيني «أتوقع أن تقدم السعودية مستوى مرضيا أمام المنتخب العراقي القوي بما يملك من نجوم وأسماء قوية وبارزة على الساحة الرياضية، نتيجة الاستقرار الفني الذي بدا عليه، وسيساعد اللاعبين في أن يؤدوا بشكل مميز، وسعدت بعودة ياسر القحطاني فهو الأجدر حاليا بجوار ناصر الشمراني، ولكن أتعجب عدم ضم نايف هزازي في مقابل ضم عيسى المحياني وكلاهما لم يسجلا رغم أن الأول يلعب بصفة أساسية وهو الأجهز والثاني يلعب احتياطيا». ياسر ونايف بدورها تمنت منى العتيبي الزج بناصر الشمراني وفهد المولد أساسيين في خط الهجوم والثبات على التشكيلة في النواحي الدفاعية، وقالت «فهد المولد يملك السرعة والتركيز وناصر الشمراني مهاري جدا أمام المرمى وحسه التهديفي عال جدا». وقال شاكر محمد «ياسر لم يعد في سن يسمح له بالعودة للمنتخب بعد الاعتزال بوجود شباب أفضل منه وأسرع وأمهر، وأتمنى ألا يكون رجوعه على حساب المنتخب». ويخالفه أحمد الرسام، ويرى أن المنتخب حاليا يملك أفضل اللاعبين الموجودين في الدوري السعودي، وأن فرانك ريكارد لديه العناصر الأفضل بدون نقصان ويملك مفاتيح اللعب والكرة في ملعبه ولا مجال للتعقيدات، وقال إن ياسر أفضل من غيره لأنه يجيد كرات الرأس والتسديد بدقة من خارج المنطقة فضلا عن المراوغة داخل منطقة الجزاء. وقال أحمد المالكي «نأمل منح اللاعبين الذين قدموا العطاء الجيد أمام المنتخب الأرجنتيني الفرصة، بعد أن ساهموا بتشريفنا بشكل لائق»، وقال إن المنتخب سوف يذهب لمستويات بعيدة في البطولة لرغبة ريكارد في إثبات نفسه وعمله ورغبة اللاعبين في إثبات قدرتهم على التألق. وقال عبدالرؤوف الشمراني «للأسف نكرر أسطوانة اللاعبين الكبار سنا ونعيدهم للعب للمنتخب، كنت أتمنى أن يستعين بنايف هزازي لأن المستقبل أمامه وهو يصنع جيلا يشارك به في المونديال بعد المقبل، أما ياسر فأظنه لن يفيدنا سوى في هذه البطولة». وتمنى فيصل ملباري أن يشاهد منتخبا قويا جدا ينافس على البطولة مبديا تفاؤله بعود ياسر القحطاني وقال «سيكون إضافة قوية للهجوم السعودي» مستغربا المطالبة بعودة نايف هزازي وهو بمستوى لا يؤهله للمشاركة حتى مع فريقه وقال إن عليه مراجعة حساباته بعد الهبوط الحاد في مستواه في الفترة الأخيرة