تستضيف تونس، يوم الإثنين المُقبل، الإجتماع التشاوري العربي حول أهداف التنمية المستدامة الذي تنظمه لجنة الأممالمتحدة الإقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا)، بالتعاون مع وزارة التجهيز والبيئة التونسية. وستتواصل أعمال الإجتماع على مدى يومين بمشاركة وفود من جامعة الدول العربية، وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، ومنظمات إقليمية والعديد من الخبراء المعنيين بالتنمية الإجتماعية والإقتصادية والبيئية. ويهدف هذا الإجتماع الى تبادل الخبرات والتشاور بشأن أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد 2015 على ضوء المشاورات العالمية الجارية بشأن هذا الموضوع، وخاصة منها نتائج الدورة ال68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وإجتماعات الفريق العامل المفتوح المعني بأهداف التنمية المستدامة. وسيناقش المشاركون في إجتماع تونس القضايا التي ستشكل أساس وضع أهداف التنمية المستدامة، وذلك بهدف التوصل إلى رؤية متجانسة بشأن القضايا الرئيسية التي ستصيغ أهداف التنمية المستدامة وخطة التنمية لما بعد عام 2015. وسيتم خلال إجتماع تونس توفير معلومات للمعنيين الإقليميين العرب عن العمليات الدولية التي جرت حتى الآن، وذلك لمناقشة منظور إقليمي لأهداف التنمية المستدامة يكون متماشياً مع الأولويات الإقليمية العربية، ومع التقدم المحرز في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وستركز جلسات الإجتماع على عدة مسائل منها، عرض ومناقشة العمليات والأولويات العالمية الرئيسية بما في ذلك التقدم الذي أحرزه الفريق العامل المفتوح وأحرزته العمليات العالمية الأخرى المتعلقة بخطة التنمية لما بعد عام 2015 ومتابعة تنفيذ مخرجات (ريو + 20)، والقضايا المفاهيمية الرئيسية التي سيحتاج الفريق العامل المفتوح إلى معالجتها لوضع مجموعة شاملة من أهداف التنمية المستدامة، والإطار الناشئ لأهداف التنمية المستدامة على أساس المقترحات والتقارير الرئيسية حتى هذا التاريخ. كما يتضمن الاجتماع عرض ومناقشة التقدم المحرز والأولويات المتعلقة بالتنمية المستدامة، بما في ذلك التقدم الإقليمي العربي في ما يتعلق بالأهداف الإنمائية للألفية، والتوصيات المتعلقة بخطة التنمية لما بعد عام 2015 من تقرير عام 2013 عن الأهداف الإنمائية للألفية في البلدان العربية، ونتائج المشاورات الإقليمية العربية بشأن خطة التنمية لما بعد عام 2015 وأهداف التنمية المستدامة والتقارير والمبادرات الإقليمية الأخرى. يُشار إلى أن مؤتمر الأممالمتحدة للتنمية المستدامة الذي عقد في ريو عام 2012 (ريو + 20 ) كان قد وضع جدول أعمال عالمي جديد للتنمية المستدامة للسنوات المقبلة شمل عددًا من النتائج الرئيسية التي تترتب عليها آثار على المنطقة العربية. وكان أحد أهم النتائج اتفاق الحكومات على وضع "أهداف التنمية المستدامة" لتحلّ محل الأهداف الإنمائية للألفية وتوفر إطارا جديدا لخطة التنمية لما بعد عام 2015.