اتهم وزير اسرائيلي خلال زيارة الى واشنطن الخميس الادارة الأميركية بأنها "تقامر" بأمن اسرائيل في سعيها للتوصل إلى اتفاق مع طهران حول الملف النووي الإيراني، وحذر مجدداً من أن الدولة العبرية يمكن أن تشن ضربات عسكرية بمفردها. ويزور وزير الاقتصاد الاسرائيلي نفتالي بينيت زعيم "حزب البيت اليهودي" الديني المتشدد المؤيد بقوة للاستيطان، واشنطن حيث اوفده رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى الولاياتالمتحدة لتأليب اعضاء الكونغرس الاميركي ضد تسوية دبلوماسية محتملة بين الدول الكبرى وطهران حول البرنامج النووي الايراني. وقال بينيت أمام معهد "بروكينغز سابان" للدراسات حول سياسة الشرق الأوسط "في الوقت الذي انا فيه تواق للسلام، لا أعتقد أن هذا هو الوقت الملائم للمقامرة بأمننا". ورأى بينيت ان العقوبات القاسية المفروضة على ايران يجب ألاّ تخفف. وقال إنه في الوقت الذي يترنح فيه الاقتصاد الايراني ان "هذا هو الوقت المحدد للقول للايرانيين، إما هذا أو ذاك: إما ان يكون لديكم برنامج للسلاح النووي أو أن يكون لديكم اقتصاد، ولكن لا يمكنكم الحصول على الاثنين معاً". وأضاف أن "الأمر أشبه بمباراة ملاكمة حيث الخصم مرمي أرضاً والحكم يعد: ستة، سبعة، ثمانية، تسعة، وفي تلك اللحظة بالذات نذهب وننتشله ونزيل الضغط عنه"، مؤكداً أنه "الآن ليس وقت التهاون". وشدد الوزير الإسرائيلي على أن الهدف من المفاوضات الجارية بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى أي الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، لا يجب أن يكون وقف البرنامج النووي الإيراني فحسب وإنما تفكيكه بالكامل. وأضاف "أنا مقتنع بأننا إذا زدنا وتيرة الضغط سنحصل على الصفقة الصحيحة". ورأى الوزير الاسرائيلي أن إيران و18500 جهاز للطرد المركزي تمتلكها حالياً، يمكنها صنع سبع قنابل ونصف كل سنة ويمنحها قدرة على إنتاج أسلحة نووية خلال ستة أسابيع فقط. وقال إن "إسرائيل لن تتساهل أبداً بشأن أمنها وتاريخنا يتحدث عن نفسه". وأضاف أن إسرائيل دمرت في 1981 مفاعلاً بناه الرئيس العراقي الراحل صدام حسين و"في 2007 فعلت الأمر نفسه في سورية على ما يبدو". وتابع بينيت "أنقذنا العالم من رجال مجانين مرتين. فعلنا ذلك لأننا ندرك مكانتنا في التاريخ. فعلنا ذلك لأننا نعي مسؤوليتنا". ولم تعترف إسرائيل علناً من قبل بقصف مبنى في الصحراء في سورية في 2007 قيل إنه كان مركزاً نووياً. واتهم بينيت إيران بأنها تتراجع "وتبطئ الإنتاج الآن وتنتظر اللحظة المناسبة التي ينشغل فيها الغرب ببعض الأزمات" لتدير له ظهرها. وقال "لا يمكننا التزام الهدوء بينما الغرب يسرع إلى توقيع اتفاق مع إيران سيكون كارثياً". وأضاف أن "اتفاقاً لا يفكك البرنامج النووي لإيران سيسمح للجمهورية الاسلامية بأن تصبح دولة نووية وهذا ما نسميه اتفاقاً سيئاً".