على بعد خطوة واحدة من التأهل لكأس آسيا 2015 في أستراليا، يواجه المنتخب السعودي نظيره العراقي وهو في حاجة إلى نقطة واحدة فقط لأجل بلوغ النهائيات، في إطار الجولة الرابعة من المرحلة النهائية لحساب التصفيات الآسيوية. المهمة لا تبدو معقدة على «الأخضر» الذي نال العلامة الكاملة في اختباراته الثلاثة الماضية، إذ حقق الفوز على الصين، وكرر ذلك أمام إندونيسيا، وعاد للتفوق على حساب العراق، ما قد يرجح كفة المنتخب السعودي هو خوضه للقاء على أرضه وبين جماهيره في الدمام، وهو الملعب الذي شهد فوزه على الصين في أولى مباريات المجموعة. القائمة السعودية الأساسية لا يشوبها سوى إصابة المدافع كامل الموسى الذي شارك أساسياً في المباريات الثلاث المنصرمة، الأمر الذي قد يدفع المدرب الإسباني لوبيز كارو إلى استخدام بعض العناصر الجديدة مثل عمر هوساوي أو محمد عيد في خط الدفاع إلى جانب أسامة هوساي، عدا ذلك تحضر كل الأسماء التي شاركت أمام العراق في المباراة التي أقيمت مساء أول أيام عيد الأضحى. الاستعدادات لدى «الأخضر» بدأت منذ أسبوع كامل، لأجل تجهيز اللاعبين لمواجهة العراق، التي سيليها لقاء الصين في بكين بعد أربعة أيام فقط، الأمر الذي دفع الجهاز الفني إلى استدعاء اللاعبين متكاملي الجهوزية تحسباً لدواعي الإرهاق. المنتخب السعودي يعيش أوضاعاً مريحة بالنظر إلى أوضاع المنتخبات الأخرى في المجموعة، إذ يتصدر بتسع نقاط أحرزها من ثلاث مباريات، إذ كان كعبه أطول على نظرائه الثلاثة، إضافة إلى أنه لعب خارج أرضه مرتين، ما يعني أنه سيخوض لقائين آخرين على ملعبه في مواجهات الرد، وهو ما يعطيه فرصاً أكبر في الحصول على نقطته المنشودة، و يعد الحفاظ على المركز الأول في المجموعة هدفاً آخر لا يقل أهمية عن التأهل، إذ يجنبه ذلك الوقوع مع منتخبات النخبة في النهائيات في حال تأهله، وهو ما سيكون أمراً وارداً في شكل أكبر عندما يضيف نقاط العراق اليوم إلى رصيده الذي لا ينقصه نقطة. على الجانب الآخر، يقف المنتخب العراقي على حافة الإقصاء، إذ جمع ثلاث نقاط فقط من مبارياته الثلاث، ما يجعله في المركز الثالث خلف منتخب الصين، وخصوصاًَ أن الأخير سيكون في نزهة منتخب إندونيسيا متذيل الترتيب، الخسارة للمنتخب العراقي تعني تقليص حظوظه في شكل كبير في حجز أحد مقعدي التأهل، قائمة «أسود الرافدين» تجمع بين الخبرة وحيوية الشباب، إذ عاد المدرب حكيم شاكر إلى الاستعانة بخدمات المهاجم المخضرم يونس محمود الذي يمثل منتخبه مجدداً للمرة الثانية بعد نيته الاعتزال الدولي الذي تحول إلى حجر عثرة أمام شاكر، فالحارس نور صبري والمهاجم أحمد ياسين ولاعب الوسط قصي منير هم الآخرون أعلنوا الاعتزال الدولي من دون عدول عن قرارهم، ويسعى العراقيون إلى تحقيق الانتصار بحثاً عن المركز الثاني على أقل تقدير، إذا ما علمنا أن مهمة مستضيفه لن تكون معقدة حتى لو خسر اللقاء، فأعين يونس ورفاقه على المقعد الثاني المتاح لهم أكثر بكثير من الأول.