على رغم أن أهالي «عروس الشمال» استبشروا فرحاً بعد هطول الأمطار لثلاثة أيام متواصلة إلا أن عدداً من سكان الأحياء الشعبية عاشوا أول من أمس ساعات عصيبة، وذلك بعد أن داهمتهم هواجس الخوف والقلق عندما تسربت مياه الأمطار إلى غرف منازلهم وأسقطت أجزاء من أسقف منازلهم. ويوضح نهير الشمري أحد سكان حي البادية أن مياه الأمطار غمرت شوارع الحي كافة وأحاطت المنازل من كل جانب، ما أدى إلى صعوبة في مرور سكان الحي إلى منازلهم بخاصة في الأزقة ووصل مداها إلى داخل المنازل، محملاً الجهات المختصة ذات العلاقة مسؤولية عدم تنفيذ مشاريع تصريف مياه الأمطار خصوصاً في الأحياء القديمة. ويضيف الشمري: «يعاني حي البادية منذ 30 عاماً من تردي الخدمات البلدية مثل عدم تجديد السفلتة في الشوارع الفرعية للحي، وإهمال صيانة إنارة الشوارع وطفو مياه الصرف الصحي وكثرة المنازل المهجورة فيه». من جهته، فوجئ محمد الرشيدي، وهو من سكان حائل، بتحول منزله الشعبي في حي السمراء إلى بركة راكدة من مياه الأمطار وسط خوف وقلق من أطفاله ما دفعه إلى نقل أسرته إلى أحد أقربائه ليستعين بعدد من الجيران لسحب مياه المطر من منزله، مشيراً إلى أن المياه تسببت في تساقط أجزاء من سقف المنزل ما غمر الأثاث بالمياه. بدوره، يؤكد طلال الحربي من سكان حي العزيزية أن سقف منزلهم الشعبي تضرر بفعل الأمطار الغزيرة في الوقت الذي كانت فيه المياه تخر من سقف غرف شعبية في منزل أحد جيرانه ما أدى إلى حدوث تماس كهربائي تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عنهم، مطالباً الجهات المعنية بالوجود المستمر في الحي خلال هطول الأمطار في شكل غزير ومتواصل. وفي السياق ذاته، أكد أمين منطقة حائل المهندس إبراهيم أبوراس ل«الحياة» أن الأمانة مع بقية الإدارات الحكومية تشكل منظومة خدمية متكاملة في مثل هذه الأحداث، وقال: «استنفرت الأمانة جهودها لسحب وإزاحة مياه الأمطار المتراكمة وسط الشوارع وداخل الأحياء». وأضاف: «ستقوم الأمانة بمتابعة الشوارع المتضررة وإعادة تحسينها، إضافة إلى قيام فرق وآليات الرش في الأمانة بالوقوف على بعض المستنقعات المائية إن وجدت ورشها بالمواد الحشرية للتخلص من الأوبئة المحتملة».