عاش بعض سكان القرى والمنازل الشعبية في منطقة حائل أمس لحظات «عصيبة» بعد أن دهمتهم مياه «الأمطار» التي هطلت على المنطقة أمس، لينشغلوا بإصلاح أسقف منازلهم التي عادة ما تحدث تسرب المياه من الأسطح إلى داخلها، وهو ما أنعش عصر أمس حركة البيع بشكل «ملحوظ» في محال تركيب العوازل بالمنطقة. وأكد صالح الشمري (أحد سكان قرية مريفق) أن القرية عاشت وضعاً صعباً خلال ساعات هطول المطر، وأن بعض سكان القرية احتُجزوا داخل منازلهم حتى تدخلت فرق الدفاع المدني بالإسعاف الجوي لإنقاذهم من الاحتجاز، مبدياً امتعاضه من عدم تحمل الجهات المعنية لمسؤولياتها وتأخر المشاريع الخدمية، وهو ما تسبب في تحول القرية إلى بركة من المياه في كل مناسبة تهطل فيها الأمطار، على حد قوله. في حين قال محمد الرشيدي (أحد سكان حي العزيزية): «منذ أن سكنا هذا الحي لم نعرف طعم الاستمتاع بالمطر، بل أصبحنا وبقية الجيران نعيش حالاً من الخوف والذعر بمجرد هطول المطر، خوفاً من سقوط أسقف منازلنا الشعبية المتهالكة». وأشار إلى أن ساعتين من المطر أمس كانتا كافيتين للتسبب في حدوث انهيارات جزئية لسقف منزلي وعدد من منازل الجيران، وأن طرق الحي تحولت إلى مجمع للمياه الراكدة، وهو ما تسبب في شل حركة السير داخل الحي. ولفت إلى أن حي العزيزية وعدد من الأحياء الأخرى المجاورة كالبادية وعفنان تفتقر إلى عدد من الخدمات، مثل عدم تجديد إنارة الشوارع وطفو مياه الصرف الصحي وكثرة المنازل المهجورة بداخلها. وذكر المواطن سويلم العنزي أنه من شدة خوفه من هطول الأمطار الغزيرة يفكر في أحيان كثيرة بالرحيل عن منزله، ويقول: «حركة السير في الحي أثناء هطول الأمطار وبعدها تتعطل تماماً، وهو ما يحرم طلابنا من الذهاب إلى المدارس، خصوصاً مع كثرة الحفر بشوارع الحي التي نعاني منها منذ سنين طويلة، من دون تدخل من الجهات المسؤولة». وفي سياق متصل، حذرت مديرية الدفاع المدني في حائل المواطنين والمقيمين من القرب من مواقع هطول الأمطار أمس، خصوصاً مجاري الأودية والشعاب، حتى لا يحدث أي ضرر على المواطنين والمقيمين.