أعلنت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف السعودية أمس انطلاق انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة لانتخاب مجلس إدارة لدورتها ال21 في الخامس من شهر كانون الثاني (يناير) من العام المقبل 2014، لتنهي حال الجدل القائم بينها وبين المرشحين بسبب التأخر في إعلان موعد الانتخابات، مؤكدة عدم تسجيل طعون في الانتخابات أو اعتراضات على أسماء المرشحين للانتخابات، مشيرة إلى أن الانتخابات ستجرى في مركز جدة للمعارض والمؤتمرات. وكشف مصدر موثوق في اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية في حديثه إلى «الحياة»، درس مقترحات بمشاركة لجنة قضائية للإشراف على انتخابات الغرف مستقبلاً، مبيناً أن النظام الحالي لا يتضمن مشاركة أية جهة قضائية. وأوضح رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات يحيى عزان، خلال لقائه المرشحين للانتخابات أمس، أن القائمة النهائية للمرشحين تضم 51 مرشحاً، بعد انسحاب ثلاثة مرشحين من فئة التجار هم بندر رواس ومحمد سليم الحربي ومحمد هجاد الغامدي، مبيناً أن عدد المرشحين المتبقين من فئة التجار يبلغ 43 مرشحاً، يتنافسون على ستة مقاعد، بينما استمر التنافس في فئة الصناع بين ثمانية مرشحين على ستة مقاعد أخرى، على أن تعين وزارة التجارة والصناعة ستة أعضاء آخرين لإكمال نصاب أعضاء مجلس الإدارة البالغ 18عضواً يختارون من بينهم الرئيس والنائبين وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية. وحذر عزان المرشحين في الانتخابات من السلوكيات الخاطئة أثناء فترة الانتخابات مثل شراء الأصوات، أو إعلانات الحملات الانتخابية المخالفة للنظام، مؤكداً أن اللجنة ستعاقب المرشح المخالف للأنظمة بشطبه من قائمة الانتخابات. وشدد على ضرورة وجود سجلات تجارية للناخبين الذين يحق لهم التصويت، وأن تكون السجلات سارية المفعول لعام 1435ه، مضيفاً: «لا نسمح باستغلال الغرفة التجارية في التحفيز للانتخابات من طريق إرسال الرسائل النصية على هواتف الناخبين النقالة، أو الترويج من طريق المجموعات الاتصالية في برنامج التواصل الشهير واتساب». وأشار عزان إلى أحقية المدير الأجنبي في الإدلاء بصوته خلال الانتخابات إذا كان يملك توكيلاً رسمياً من مالك الشركة أو المؤسسة، مشدداً على ضرورة عدم المبالغة في الدعاية والاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» خلال الفترة المسموح بها، لافتاً إلى منع استخدام الجوال داخل صالة الانتخاب مع الالتزام بالسرية التامة في عملية الإدلاء بالأصوات. وأفاد بأن النظام يسمح لكل ناخب باختيار مرشح واحد سواء من التجار أم الصناع في ظل نظام الانتخاب الفردي الذي اعتمدته الوزارة أخيراً وطبق في انتخابات الغرفة التجارية في مكة. وأضاف: «الانتخابات سيتم نقلها عبر الدائرة التلفزيونية، وسيتم الفرز وإعلان النتيجة إلكترونياً كما تم في الترشيح للمرة الأولى عبر الموقع الإلكتروني، وسيتم استخدام البطاقة الممغنطة للمرة الأولى لأجل تحقيق أعلى درجات الشفافية، إذ سيتم إعطاء الناخب البطاقة بعد التأكد من تجديد اشتراكه، ويقوم بتمريرها على الجهاز الإلكتروني الذي سيعرض أسماء المرشحين ليقوم باختيار مرشحه من طريق اللمس على اسمه وصورته». وذكر عزان أن الانتخابات ستبدأ الأحد الخامس من يناير مدة يوم واحد في كل من الليث والقنفذة ورابغ، على أن تبدأ في السادس من الشهر نفسه في جدة للنساء فقط، وتكون أيام الثلثاء والأربعاء والخميس للرجال، وستعلن النتيجة الخميس بعد انتهاء العملية الانتخابية، إذ سيتم احتساب النسب والأصوات بطريقة إلكترونية. واختار المرشحون خلال اللقاء 12 مراقباً من الناخبين في الغرفة التجارية والوسط الاقتصادي لضبط العملية الانتخابية، ومساندة اللجنة المشرفة على الانتخابات. من جهة أخرى، طالب عدد من المرشحات في الانتخابات من اللجنة السماح لهن بالحضور داخل المركز الانتخابي في الأيام الثلاثة المخصصة للرجال، إذ شددت كل من فاتن بندقجي وسارة العايد ورانية سلامة على أحقيتهن في إدارة العملية الانتخابية في الأيام المخصصة بتصويت الرجال، وذلك في ظل عدم وجود لوائح تمنع ذلك. وبخصوص ذلك طلبت اللجنة المشرفة على الانتخابات الرجوع إلى وزارة التجارة والصناعة قبل حسم هذا الطلب، وسط توقعات من المرشحين بأن يتم عمل جناحين أحدهما للنساء والآخر للرجال خلال الأيام الأربعة في محافظة جدة.