فاجأت اللجنة المشرفة على انتخابات الغرف التجارية في وزارة التجارة المرشحين لانتخابات «غرفة تجارة جدة» أمس بعدم تحديد موعد نهائي لإجراء انتخابات الدورة ال21 لمجلس الغرفة، بسبب عدم وجود مكان لإجراء الانتخابات، إذ أكدت اللجنة أن «المكان أعاق تحديد الزمان»، ما أثار جدلاً بين المرشحين الذين طالبوا وزارة التجارة بإعفاء الناخبين من رسوم الاشتراك في الغرفة للعام المقبل حتى نهاية الانتخابات، منعاً ل«شراء أصوات» الناخبين. وقال رئيس لجنة الانتخابات في وزارة التجارة يحيى عزان خلال اجتماع بالمرشحين في جدة أمس، إن اللجنة لم تحدد موعداً لإجراء انتخابات «غرفة تجارة جدة» حتى الآن، لعدم توافر موقع لإقامة الانتخابات، وقال: «المكان أعاق تحديد الزمان». وأكد أن التصويت في الانتخابات سيكون إلكترونياً للمرة الأولى ومن دون ورق، ما يوفر التكاليف والجهد، وهو نظام محمي من الاختراقات أو التجاوزات، ويغطي حدود القاعة التي تتم فيها الانتخابات، كما سيتم عرض صور وأسماء المرشحين عبر الشاشات الإلكترونية. وأضاف: «سنعود إلى الورق في حال حصول ظروف طارئة للأجهزة الإلكترونية، كما لا يحق للناخب أن يصوت للمرشح إلا بعد تجديد الاشتراك للعام المقبل في الغرفة، إذ إن العضوية تسقط في حال لم يتم التجديد، إضافة إلى منع استخدام الجوال داخل قاعة التصويت». وأعلن فتح باب الطعون والاعتراضات على المرشحين ال54 المتنافسين على مجلس إدارة الغرفة، موضحاً أن الانتخابات ستقام بين 46 مرشحاً يتنافسون على 6 مقاعد في فئة التجار، في حين انحصر المتنافسون على المقاعد الستة للصناع في 8 مرشحين فقط، على أن تعين وزارة التجارة 6 أعضاء آخرين لإكمال نصاب أعضاء مجلس الإدارة إلى 18 عضواً يختارون من بينهم الرئيس والنائبين وممثل مجلس الغرف. وأشار إلى أن عدد الذين يحق لهم الانتخابات ارتفع إلى 46 ألف مشترك من بين أكثر من 65 ألف منتسب تضمهم الغرفة، متوقعاً أن يشهد الاقتراع إقبالاً كبيراً في ظل ارتفاع ثقافة أصحاب الأعمال ورغبتهم في اختيار من يمثلهم ويعبر عن مصالحهم. وتحدث عزان عن ضوابط العملية الانتخابية، ومنها عدم المبالغة في الدعاية في وسائل التواصل الاجتماعي خلال الفترة المسموح بها، مشيراً إلى أن اللجنة لم تصل إلى قرار نهائي في منع إعلان المرشحين عن أنفسهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً أنه سيتم توفير موقع لكل مرشح بمكان الانتخاب يستطيع من خلاله وضع صورته وبرنامجه الانتخابي وكل الوسائل التي تساعده في الدعاية لنفسه. وتابع: «لا مانع من إقامة المخيمات بعد تحديد اللجنة موعداً للانتخابات بعيداً من موقع الغرفة، ومن المتوقع أن تكون الانتخابات في ال10 من صفر المقبل». من جهتهم، طالب المرشحون خلال الاجتماع اللجنة المشرفة على الانتخابات بإجراء الانتخابات في ربيع الأول المقبل، أو إجراؤها قبل انتهاء العام الهجري الحالي، مرجعين ذلك إلى استيفاء الوقت الكامل في تسجيل الناخبين اشتراكاتهم في الغرفة، ودرءاً لعمليات التحايل بشراء أصوات الناخبين والتصرفات المنافية لأخلاق المهنة. ودعوا إلى ضرورة الرفع إلى وزارة التجارة والصناعة لاستثناء للناخبين بإعفائهم من رسوم الاشتراك العام المقبل، مشددين على اللجنة المشرفة بتحفيز الناخبين على المشاركة في التصويت والمشاركة في العملية الانتخابية. يذكر أن من بين المرشحين لانتخابات مجلس «غرفة تجارة جدة» 9 سيدات يتنافسن في فئة التجار هن: أريج بنت إبراهيم علوان، داليا بنت سراج العبدلي الشريف، رانيا بنت سعد الدين السحار، رانيا بنت سليمان سلامة، سارة بنت عايد العايد، صفاء بنت سعيد عويضة، فاتن بنت يوسف بندقجي، منى بنت حسن شرفو، ميمونة بنت عبدالقادر بلفقيه.