قضت محكمة روسية الإثنين بالسجن المؤبد على ثلاثة أشخاص والسجن عشر سنوات على رابع لدورهم في تفجير انتحاري أسفر عن مقتل 37 شخصاً في مطار دوموديدوفو في موسكو منذ نحو ثلاثة أعوام. ويقول زعيم المقاتلين دوكو عمروف إنه أصدر أمرا بتنفيذ الهجوم في 24 كانون الثاني/يناير 2011 ضمن حملة يشنها إسلاميون متشدون ضد حكم روسيا لمنطقة شمال القوقاز وحث أنصاره على مهاجمة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تجري العام القادم في مدينة سوتشي على البحر الاسود. وصدر الحكم بسجن الاخوين اسلام وإيليز ياندييف واحمد يفلوييف وبشير خامخوييف لجرائم منها التكليف بتنفيذ عمل إرهابي والقتل والشروع في القتل. وقالت وكالات أنباء روسية إن يفلوييف هو الوحيد الذي لم يصدر ضده حكم بالسجن المؤبد. وطلب الادعاء عقوبة أقل له لأنه كان قاصرا وقت تنفيذ الهجوم. وقال الادعاء إن الأربعة ساعدوا الانتحاري في السفر من منطقة الأنجوش التي يقيم فيها في شمال القوقاز الى موسكو ووفروا له شقة وحزاما ناسفا ووسيلة للانتقال. وقال فلاديمير كوتشاريان محامي ياندييف إن موكله بريء. وأضاف "أعتقد أن هذه عودة لعام 1937. لماذا؟ لأنه بصرف النظر عن إعلان النتائج من الواضح من الحكم الصادر أن المباديء القضائية الرئيسية مثل النزاهة الكاملة والتناول متعدد التوجهات والموضوعية وتوضيح جميع النقاط تم إغفالها على الارجح. كل ذلك أخذا في الاعتبار أن (ياندييف) بريء." وعلق كذلك فلاديمير ماركين رئيس هيئة التحقيقات الروسية على القضية اليوم الإثنين قائلا إن الشرطة الروسية وخدمات الأمن مازال يتعين عليها القيام بأعمال للقبض على أمير الحرب الشيشاني دوكو عمروف الذي مازال طليقا. وقال "وفقا لتوجيهات دوكو عمروف ارسل الانتحاري الإرهابي ماجوميد يافلوييف إى موسكو لتنفيذ هذا العمل الإرهابي. في الوقت الراهن يواصل جهاز الامن الروسي وقوات الشرطة نشاطهم لتحديد مكان دوكو عمروف والقبض عليه وكذلك اصلان بايوتوكاييف وغيرهم المطلوب القبض عليهم في قضايا جنائية." وارسل فلاديمير بوتين قوات للشيشان لوقف تمرد الانفصاليين عام 1999 عندما كان رئيسا للوزراء لكن مازالت روسيا تواجه أعمال عنف يومية تقريبا في منطقة شمال القوقاز بعد ان تولى بوتين الرئاسة لفترة ثالثة.