أعلنت السلطات الروسية أمس، أنها حددت هوية المفجر الانتحاري لمطار دوموديدوفو في موسكو الشهر الماضي، والذي اعتقلت اثنين من أشقائه بتهمة التستّر عليه، مشيرة الى إنه من جمهورية أنغوشيا المجاورة للشيشان، ومقرب من زعيم انفصاليي القوقاز دوكو عمروف. وأشارت سلطات التحقيق الى أن تحديد هوية الانتحاري تم عبر فحص الحمض النووي لأشلاء جثته، وتبيّن أن اسمه محمد يفلويف (20 سنة). وكانت الاجهزة الأمنية الروسية حددت لائحة بالمشتبه بهم وحصلت على عينات حمض نووي من أفراد عائلاتهم، ما ساعد في تحديد هوية يفلويف. واعتقلت السلطات الأمنية قيد التوقيف الاحترازي لشهرين على الأقل، شقيق يفلويف، احمد (16 سنة)، وشقيقته فاطمة (22 سنة)، اذ اتهمتها بالتستّر على نشاطه وبأنهما كانا على علم بنيته تنفيذ هجوم انتحاري ولم يبلغا السلطات عنه. وأفادت تفاصيل كشفت عنها جهات التحقيق أمس، بأن أحد أقرباء يفلويف كان موجوداً لحظة التفجير قرب المنطقة، علماً أن السلطات كانت اعلنت أن شخصاً كان ينتظر في سيارة رُكنت داخل موقف قرب المطار. واعتقلت أجهزة الأمن ايضاً مشتبهاً به يُدعى عمر عوتشيف، ويقيم في بلدة علي يورت في انغوشيا التي يتحدر منها يفلويف. ونقلت وكالة «ايتار تاس» الرسمية عن مصدر في الشرطة تأكيده «العثور على آثار متفجرات» على عمر عوتشيف وأحمد يفلويف، مضيفاً: «بحسب تقرير الخبراء، ساعدا محمد يفلويف على اعداد العبوة الناسفة». وأوردت صحيفة «كومرسانت» ان البحث جار عن إسلام يفلويف المقرّب من الانتحاري، إضافة الى «رجل يُدعى اياندييف». وأشارت مصادر التحقيق إلى أن الخلية التي خططت الهجوم على المطار ونفذته، تألفت من سبعة اشخاص، مشيرة الى عمليات ملاحقة واسعة لتحديد أماكنهم واعتقالهم. ونقلت وكالة «ريا نوفوستي» عن مصدر في الشرطة قوله: «حُددت هويات سبعة مشتبه بهم، من بينهم الانتحاري، وهم أعضاء في المجموعة التي خططت الاعتداء الانتحاري في المطار ونفذته». ولم تستبعد الاجهزة الروسية أن يكون زعيم المتشددين في القوقاز دوكو عمروف المخطط الأساسي للاعتداء، علماً أنه بثّ قبل يومين شريطاً على الانترنت أعلن فيه مسؤوليته عن العملية. وتشير جهات أمنية إلى أن الشريط سُجل قبل الهجوم، خصوصاً أن تحليل الصور فيه أظهر أن محمد يفلويف كان واقفاً الى جانب عمروف. ورجحت أن يكون يفلويف مقرباً من عمروف.