يخوض أرسنال متصدر الدوري الإنكليزي لكرة القدم أقوى امتحان له هذا الموسم عندما يحل ضيفاً بمانشستر يونايتد حامل اللقب اليوم (الأحد) في ختام المرحلة ال11 على ملعب «أولد ترافورد». ويعيش أرسنال أفضل أيامه، إذ يتصدر الدوري بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه تشلسي وليفربول وتوتنهام، كما أعاد تصويب مسيرته في دوري أبطال أوروبا برده الدين لبوروسيا دورتموند الألماني، وعودته بفوز ثمين خارج ملعبه ليتصدر مجموعته ويقترب من التأهل للدور الثاني. أرسنال الذي خسر مباراته الافتتاحية في الدوري أمام إستون فيلا، وعندها توقع كثيرون موسماً مخيباً له، فاز ثماني مرات، وتعادل مرة ليتربع على صدارة الدوري الأكثر شهرة في العالم. في المقابل، يقدم يونايتد موسماً سيئاً قام بتحسينه في الآونة الأخيرة بتحقيقه انتصارات عدة في مختلف المسابقات، لكنه ما يزال يرزح في المركز الثامن في الدوري، وفي حال خسارته أمام الفريق الذي نافسه كثيراً مطلع العقد الماضي، سيبتعد عنه بفارق 11 نقطة قد يكون تعويضها صعباً على رجال المدرب الإسكتلندي ديفيد مويز الذي حل بدلاً من مواطنه الأسطورة السير إليكس فيرغوسون المعتزل مهنة التدريب. وعبر لاعب وسط أرسنال الويلزي آرون رامسي، صاحب 11 هدفاً هذا الموسم آخرها أمام دورتموند، عن عدم خوف المدفعجية من حامل اللقب 20 مرة (رقم قياسي) بقوله: «كانت بدايتهم قاسية لكنهم تخطوها الآن، في المقابل لدينا ثقة كبيرة بأنفسنا، ونتائجنا خارج أرضنا جيدة جداً». يونايتد حقق أربعة انتصارات متتالية قبل أن يفرمله ريال سوسييداد الإسباني في دوري الأبطال (الثلثاء) الماضي، وهو يأمل ألا يتعرض للخسارة في مباراته الثامنة على التوالي. كما يأمل الشياطين الحمر بتصويب مسيرتهم أمام الفرق المنافسة لهم على اللقب، إذ لم يحصدوا سوى نقطة واحدة أمام تشلسي وليفربول ومانشستر سيتي. وأقر قائد دفاع الفريق ريو فرديناند: «لقد حان الوقت لرفع سرعة محركاتنا، هذا إذا أردنا الدخول في المنافسة على اللقب». وتابع: «أرسنال يمر في فترة جميلة، وهم الفريق الأفضل، فيجب أن نكون متأكدين من جهوزيتنا للتحدي». ويخوض أرسنال مباريات قد تكون مفصلية في موسمه، إذ واجه نابولي الإيطالي ودورتموند مرتين في دوري الأبطال، وفاز على ليفربول الأسبوع الماضي في الدوري (2- صفر)، ويلعب الأسبوع المقبل مع ساوثهامبتون السادس في ترتيب الدوري، وخسر أمام تشلسي في كأس رابطة الأندية (2- صفر).