شدد السفير السعودي لدى أستراليا ونيوزيلاندا نبيل آل صالح، على أن ترؤس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وفد المملكة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، إلى قمة دول ال20 التي تبدأ أعمالها اليوم في مدينة برزبن بأستراليا، يأتي تكريساً للمكانة الدولية والريادية التي تحظى بها المملكة على المستوى الدولي ودورها الأساسي في صنع القرار الاقتصادي العالمي، انطلاقاً من الدور المهم والمؤثر الذي تؤديه في الجهود الدولية؛ لتحقيق الاستقرار الاقتصادي العالمي، وصياغة نظام اقتصادي عالمي يسهم في تحقيق هدف مجموعة الدول ال20 المتمثّل في تشجيع النمو القوي والمتوازن والمستدام في إطار المحافظة على مصالح جميع الدول المتقدمة والنامية، على حد سواء. (راجع ص19). وقال الأربعاء الماضي: «إن مشاركة ولي العهد في قمة ال20 سيعطي دفعة قوية للعلاقات السعودية-الأسترالية التي تشهد تطوراً متواصلاً يتسم بالحيوية والقدرة على التأثير الإيجابي على الساحة الأسترالية في القضايا التي تهم الشأن السعودي والخليجي والعربي والإسلامي على المستويين الاقتصادي والسياسي»، موضحاً أن «المملكة تعد ثاني أكبر شريك تجاري لأستراليا في الشرق الأوسط، إذ سجلت التجارة الثنائية بين المملكة وأستراليا بليونين و459 مليون دولار أسترالي 2013، وبلغت صادرات المملكة إلى أستراليا نحو 269 مليون دولار أسترالي في 2013، ومن أهم تلك الصادرات الأسمدة الزراعية والنفط ومشتقاته، أما الصادرات الأسترالية للمملكة فإنها بلغت بليونين و190 مليون دولار أسترالي تشمل في معظمها السيارات وقطع الغيار واللحوم والمواد الغذائية والشعير والقمح، كما تُعد أستراليا إحدى أهم الوجهات المفضلة للمبتعثين السعوديين الذين يتلقون دراستهم في الخارج، إذ إن هنالك نحو 13 ألف طالب وطالبة، مع أسرهم يدرسون في كبرى الجامعات والمعاهد الأسترالية». وكشف آل صالح أن «جدول أعمال مجموعة ال20 المقبلة سيتضمن قضايا عالمية واقتصادية مهمة، في مقدمها مسألة تعزيز الاقتصاد العالمي، وإصلاح المؤسسات المالية الدولية، وتحسين التنظيم المالي والإشراف على إصلاح اقتصادي أوسع. كما ستركز القمة على دعم النمو الاقتصادي العالمي، بما في ذلك تعزيز وإيجاد فرص أكبر للعمل وفتح التجارة وجعل الاقتصاد العالمي أكثر مرونةً للتعامل مع الأزمات المالية والاقتصادية في المستقبل».