ذكرت وسائل إعلام في دولة جنوب السودان أن طائرات سودانية قصفت أراضي جنوبية، ما أدى الى جرح 6 مدنيين في منطقة حدودية تحاول الخرطوم سحق حركة تمرد فيها. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير لإحدى الإذاعات المحلية المستقلة أن «قنابل أُلقيت الأربعاء الماضي في منطقة مابان في ولاية أعالي النيل حيث يلجأ أكثر من 125 ألف شخص فروا من المعارك في ولاية النيل الأزرق السودانية المجاورة». في المقابل، نفى الجيش السوداني بشدة هذه الاتهامات. وقال الناطق باسم الجيش الصوارمي خالد سعد: «لم نقصف اي منطقة في اراضي جنوب السودان». وكانت الحكومة السودانية أطلقت مفاوضات جديدة مع المتمردين في جنوب كردفان والنيل الأزرق الأربعاء الماضي في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لوضع حد لأكثر من 3 سنوات من الحرب. من جهة أخرى، أعلنت وزارة الخارجية السودانية أمس، أنها استدعت رئيس البعثة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) غرب البلاد، إثر تقارير إعلامية حول ارتكاب جنود عمليات اغتصاب جماعي في الإقليم المضطرب. وكان موقع إخباري محلي أفاد مطلع الشهر الحالي بأن جنوداً دخلوا إلى قرية تابت واغتصبوا 200 امرأة وفتاة الشهر الماضي. وأعلنت «يوناميد» الإثنين الماضي، أن فريقها لم يجد أدلة على ارتكاب عمليات اغتصاب لدى زيارته القرية، لكن تقريراً آخر للبعثة صدر الأربعاء أكد أن وجود الجنود السودانيين في القرية اثناء التحقيق خلق جواً من الترهيب. وقال وكيل وزارة الخارجية عبد الله الأزرق للصحافيين: «استدعينا رئيس بعثة يوناميد لاستيضاح الموقف وأبلغته أن المدعي العام لجرائم دارفور يجري تحقيقاً حول الحادثة وحول مصدر التقارير». ولم تعلق «يوناميد» حول استدعاء رئيس بعثتها المكلَّف عبيودون أولوريمي باشوا. وأكد الأزرق انه حال اكتمال التحقيق «ستتخذ الحكومة قرارات «ستطاول أي شخص تظهر التحقيقات انه ارتكب خطأً متعلقاً بالأمر». وأرسلت «يوناميد» أول فريق الى قرية تابت في الرابع من الشهر الحالي لكن قوات الجيش السوداني منعته من دخولها. ولحظ تقرير البعثة «أجواء الخوف والصمت»، مشيراً الى أن تصرفات وأجوبة الأشخاص الذين تم استجوابهم تفيد بوجود أجواء من الخوف والترهيب». وأكد الأزرق وجود قوات من الجيش السوداني أثناء اجراء فريق اليوناميد للتحقيق ولكنه قال «إنهم هناك لحماية فريق يوناميد وخلق مناخ للقيام بمهماته».