طلب السودان أمس، من بعثة حفظ السلام المشتركة التابعة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور (يوناميد) بالاستعداد لمغادرة الإقليم، وسط خلاف بين الأممالمتحدةوالخرطوم في شأن التحقيق في عملية اغتصاب جماعي مزعومة في المنطقة. ورفض السودان السماح ل»يوناميد» بزيارة ثانية لقرية تابت، بعدما فشلت البعثة خلال زيارة أولى، في العثور على أدلة تدعم تقارير عن اعتداء قوات سودانية على حوالى 200 امرأة وفتاة، لكن الأممالمتحدة شكت من تواجد كثيف للجيش السوداني أثناء مقابلات «يوناميد» مع ضحايا الاغتصاب المزعوم. وقال وكيل وزارة الخارجية السودانية عبد الله الأزرق إن السودان طلب رسمياً من «يوناميد» إعداد خطة للمغادرة. وأوضح أن ذلك لا يعني أن البعثة ستحزم أمتعتها وترحل فوراً، بل يستغرق الأمر وقتاً طويلاً. ولم يقدم الأزرق مبرراً للطلب، لكنه قال إنه قُدِم قبل أسابيع قليلة من صدور التقارير عن الاغتصاب الجماعي.