أوضح عميد كلية الطب البيطري والثروة الحيوانية الدكتور فهد الحزاب، أن مؤشرات الصحة العالمية تشير إلى تداخل وترابط في الحال الصحية للناس في العالم، والجهود التي تتم لتحسين الصحة للمجتمعات بكل الدول. وقال: «دورنا يحتم علينا دعم عمل الجهات المسؤولة عن صحة الإنسان على أرض الوطن»، لافتاً إلى أن «أكبر القضايا التي يجب أن نتطرق إليها الأمراض الفايروسية الفتاكة المتناقلة بين الإنسان والحيوان ووضعها الحالي والتحديات المستقبلية». واستضافت كلية الطب البيطري أمس، محاضرة عن «الأمراض الفايروسية الفتاكة المتناقلة بين الإنسان والحيوان، مثل «إيبولا»، و«كورونا»، و«أنفلونزا»، الوضع الحالي والتحديات المستقبلية»، قدمها عميد كلية الطب بجامعة هونغ كونغ البروفيسور جوزيف مالك بيريس، مكتشف فايروس «السارس» في 2003. وأضاف الحزاب: «إن هذه الأمراض الحادة والخطرة تعد من الأمراض الفتاكة بالبشرية، وشديدة التأثير على المجتمع الإنساني في القرن ال21 في يقظة بعد سبات عميق لقرون». ولفت إلى أنه في الآونة الأخيرة «احتل تفشي هذه الأمراض مكانة مهمة في جميع وسائل الإعلام العالمية والمحلية، في ظل انتشار إشاعات مغلوطة، وبات من الضروري تبيان مثل هذه المعلومات بطريقة علمية، وتوضيح بعض المعلومات الأساسية المتعلقة بالفايروسات القاتلة، التي تفشت في موطنها الأم واضعة الكثير من الدول أمام مخاوف انتقالها». واستعرض بيريس تاريخ هذه الأمراض، ونشأتها، وبداية انتشارها الجغرافي، وعمل على تصحيح بعض المعلومات المغلوطة والمتناقلة في بعض وسائل الإعلام حول هذه الأمراض. كما دارت حلقة نقاش بين الدكتور مالك بيريس والحضور في جو علمي اتسم بالصراحة والشفافية.