توقعت «الهيئة العراقية للتمور» ان يضاعف العراق إنتاجه من التمور خلال الموسم الحالي، من 350 ألف طن إلى ما بين 600 و700 ألف، بسب تحسن الوضع الأمني وتطوير مكافحة آفات النخيل وأمراضها من قبل المزارعين. وأشارت الهيئة في بيانها إلى ان ارتفاع الإنتاج المتوقع يمثل نحو نصف مستوى إنتاج عام 2000. وكان تجار عراقيون يصدرون أصنافاً مميزة من التمور العراقية، (اكثر من 500 صنف)، وتشكل عائداتها مصدراً مهماً من العملات الصعبة للخزينة العراقية. وأوضح مدير الإعلام في الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط العراقية عبد الزهرة الهنداوي ل «الحياة»، ان محافظة بابل (جنوب بغداد) تحتل المركز الأول في الإنتاج، تليها محافظة كربلاء (وسط البلاد)، فيما احتلت بغداد المرتبة الثالثة، لافتاً إلى ان متوسط انتاج النخلة المنتجة لصنف «الزهدي» شهد زيادة بنسبة 3 في المئة، بمتوسط 67 كيلو غراماً للنخلة الواحدة خلال موسم 2008. وأجمع خبراء زراعيون على تراجع انتاج التمور في محافظة البصرة التي كانت تعد الأولى في البلاد من حيث عدد أشجار النخيل، والتي بلغت نحو 10 ملايين نخلة قبل ان يتراجع الرقم كثيراً منذ ثمانينات القرن الماضي، بسبب شح المياه، وارتفاع نسبة الملوحة في شط العرب والحروب والإهمال. المواطن العراقي كان أول المتضررين من ارتفاع أسعار التمور في السوق المحلية على نحو غير مسبوق، حيث يتراوح سعر الكيلو غرام الواحد حالياً بين 2000 و3000 دينار أي (اكثر من2.5 دولار)، وهي أسعار لا تتفق مع دخله، لا سيما ان البلد صنف الأول عالمياً من حيث عدد النخيل وإنتاج التمور خلال السنين الماضية.