بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برسالة إلى سلطان عُمان قابوس بن سعيد، تتعلق بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، إضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك، نقل الرسالة، على ما أفادت وكالة الأنباء السعودية، وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، خلال استقبال السلطان قابوس له أمس بحضور الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عُمان يوسف بن علوي. ونقل وزير الخارجية خلال الاستقبال تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتمنياته الطيبة للسلطان قابوس بن سعيد والشعب العماني، فيما حمّل سلطان عمان وزير الخارجية تحياته وأطيب تمنياته لخادم الحرمين الشريفين ولشعب المملكة. وكان الأمير سعود الفيصل وصل إلى عُمان صباح أمس، حيث كان في استقباله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية في عُمان يوسف بن علوي، وسفير الرياض لدى مسقط عبدالعزيز التركي. على صعيد آخر، عبر المشاركون في الملتقى الثاني لتنظيم الأوقاف عن شكرهم وامتنانهم لخادم الحرمين الشريفين على العناية والاهتمام التي يوليهما للأوقاف، مطالبين في البيان الختامي للملتقى الذي صدر أمس بإصدار صكوك وقفية للأوقاف التي لا تملك صكوكاً ولا حجج استحكام، وهي الأوقاف المثبتة التي ليس فيها تعدٍ على الغير. ودعا الملتقى إلى تبنّي مبادرة وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح آل الشيخ، بدعوة لجنة الأوقاف بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض لوضع صيغ تنظيمية للأوقاف بالصيغة التي تحميها، والتنسيق في ذلك مع المجلس الأعلى للقضاء ووزارة العدل ووزارة الشؤون الإسلامية، ما يساعد في إيجاد التنظيم الكافي المتسق في نظام القضاء والأوقاف. كما دعا وزارة العدل إلى إنشاء مكاتب استشارية للواقفين في المحاكم الشرعية أسوة بمكاتب الصلح، مع إنشاء محاكم أو دوائر متخصصة للأوقاف تسهل أعمالها وإجراءاتها، استناداً للمادة التاسعة من نظام القضاء، إلى جانب إصدار نظام يتضمن إعفاء الأوقاف عموماً ومنها الشركات الوقفية من جباية الزكاة والرسوم الحكومية. وكان وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أكد أول من أمس أهمية دعم مشاريع الوقف في المملكة ووضع التنظيمات الكافية لتيسير وجودها، مشدداً على أن «القيادة في المملكة لن تقف عائقاً أمام مشاريع الوقف لأن جهة الرقابة من الدولة هي جهة لتحقيق ما يريده الواقفون من رجال الأعمال وغيرهم، لا للتدخل لتعطيل الأوقاف».