افتتحت وزيرة الثقافة الأردنية لانا مامكغ، ممثلة الملكة رانيا العبدالله، أعمال المنتدى العربي السنوي للتطوير التربوي 2013 الذي تعقده مؤسسة الفكر العربي من خلال مشروع «عربي 21» في عمان، بدعم من مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وبالتعاون مع أكاديمية الملكة رانيا لتدريب المعلمين. وقالت وزيرة الثقافة في كلمتها الافتتاحية للمؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام إن الغيرة على اللغة العربية لم تحمل سوى الشعارات، مع أنها وسيلة لاكتساب الجاذبية والقبول، وهي جزء مهم من مقومات الشخصية، مضيفة أن الخطاب الموجه إلى الجيل الجديد يجب أن يتعامل مع الثقافة العربية وفق التقنيات التي يستخدمها هذا الجيل بشكل دائم. وأشارت إلى أن مناهج اللغة العربية تستدعي موادها من «المتحف» بدليل دراسة مواد النحو والصرف التي تعتبر عناصر طاردة للطالب، بينما دخلت اللغات الأخرى مختبرات لغوية وخرجت شفافة ورشيقة وجذابة. وبينت أن الدراما العربية أظهرت أستاذ اللغة العربية بطريقة هزيلة أمام المتلقي ولم تساهم في إضفاء الجاذبية المطلوبة، فيما ساهم الإعلام العربي في تعزيز اللهجة العامية على أنها لغة رسمية وهي ليست كذلك. وقالت الأمينة العامة المساعدة في المؤسسة منيرة الناهض: «إن مؤسسة الفكر العربي ومنذ نشأتها في عام 2001 وباهتمام خاص من مؤسسها الأمير خالد الفيصل، أخذت على عاتقها مهمة رئيسة نشارك مع آخرين في حملها، وهي العمل على تطوير الثقافة العربية وما يلحق بذلك من تنمية للهوية العربية وقيمها الأصيلة». الى ذلك، قال مدير البرنامج الوطني للمحتوى الرقمي في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية منصور الغامدي إنه لا علاقة للغة بالتقدم في مجالي العلوم والتقنية وإن اللغة ما هي إلا وسيلة تواصل بين متحدثيها وليس لها علاقة بتقدم أمة أو تأجرها مشيراً إلى أنه وعلى رغم ذلك يظهر من فترة إلى أخرى من يعيد الاتهام للعربية مجدداً وكان آخرها اتهام العربية بفقر محتواها وأنها ليست كالإنكليزية. وقال وزير التربية والتعليم العالي اللبناني حسان دياب إنه ومن أجل أن تبقى اللغة العربية رائدة في كل المجالات في لبنان، نصت خطة النهوض التربوي على ضرورة الاعتناء باللغة العربية لكونها اللغة الأم ووسيلة تواصل تاريخي واجتماعي وثقافي وعلمي. وأشار إلى أن حضور اللغة العربية في الواقع المعيش كالإعلام والسياسة والأعمال والاقتصاد لا يدعو إلى الارتياح خصوصاً إزاء ما يسجل من تراجع في الاهتمامات والمهارات المتصلة بهذه اللغة مطالعة وتأليفاً وكتابة وفهماً. ويشارك في المنتدى ممثلون لوزارات التربية والثقافة العربية، ومسؤولون عن إدارة المناهج والموارد البشرية، وخبراء تربويون، وخبراء في اللغة العربية والتطوير التربوي، وممثلون لجمعيات ومؤسسات ثقافية، وممثلون لدور نشر عربية، وكتاب، ورسامون، ومعلمو لغة عربية من مدارس مختلفة، وطلاب كليات المعلمين، والفائزون ب «جائزة كتابي». وتتواصل أعمال المنتدى بمناقشة: تعليم اللغة العربية وتعلمها في عدد من الدول العربية، إلقاء الضوء على التجربة المغربية في تدريس اللغة العربية في المدارس، التجربة المصرية في تعليم الفصيحة من أكاديمية القاهرة، التجربة الإماراتية في مدارس الإمارات الوطنية. الفائزون ب «جائزة كتابي» لأدب الطفل العربي أعلنت مؤسسة الفكر العربي من خلال مشروع «عربي 21»، أسماء الفائزين بجائزة «كتابي» لأدب الطفل العربي للسنة الثانية، وهي جائزة عربية إقليمية، تتميز بمشاركة الأطفال والناشئة في تقويم ما كُتب لهم من قصص علمية أو خيالية، صدرت خلال عامي 2011 و2012. شاركت في تنفيذ الجائزة خمسة بلدان عربية هي: مصر، السعودية، سلطنة عُمان، الأردن، لبنان، من خلال شركاء مشروع «عربي 21» الذين ينفذون خطة موحدة مُتفقاً عليها. وتشمل الجائزة الفئات العمرية: من 3 إلى 7 سنوات، ومن 8 إلى 10 سنوات، ومن 11 إلى 14 سنة. يتم اختيار الكتب الفائزة بناءً على تقويم الأطفال، وبإشراف لجنة خبراء إقليميين. وهي توزع بالتساوي ما بين دار النشر، والكاتب، والرسام لكل كتاب فائز. أما الكتب الفائزة لعام 2013 فهي: «عندما مرضت صديقتي» للمؤلفة سمر براج، رسوم سنان حلاق (دار يوكي برس)، «جدتي نفيسة» لتغريد النجار، رسوم مايا فداوي (دار السلوى)، «زيد وجاد في ورطة» لمايا مولوي ناصر، رسوم مايا مجدلاني (دار أصالة)، «لتامر عالم خاص» لفاطمة شرف الدين، رسوم ماريان موصلي (دار يوكي برس)، «فلافل النازحين» للمؤلف سماح إدريس (دار الآداب)، «علماء الحضارة الإسلامية: الزهراوي، ابن النفيس، ابن الهيثم» للكاتب سليمان فياض (دار الشروق). أما كتب لائحة الشرف فهي: «جدتي تحفظ أسراري» د.هند خليفة، رسومات لمياء عبد الصاحب (دار الحدائق)، «عندما اكتشف الطائر جناحيه» رانية حسين أمين (دار الياس)، «جارتنا جوجو»، فاطمة شرف الدين، رسوم سنان حلاق (دار أصالة)، «سمكتي» جنان حشاش، رسومات ثمار حلواني (دار أصالة)، «البنت الصغيرة التي...» فاطمة شرف الدين، رسوم أنكي ريمنامز (دار كلمات)، «حسن أذكى من الآلي» باسمة الوزان، رسوم لمياء عبد الصاحب (كان ياما كان)، «إنسان» لفاضل جمال علي (مركز ثقافة الطفل)، «جدتي ستتذكرني دائماً» للمؤلفة سمر محفوظ براج، رسوم مايا فداوي (دار يوكي برس).