افتتحت أمس فعاليات الدورة ال32 لمعرض الشارقة الدولي للكتاب الذي أقيم في قاعة الاحتفالات بمركز إكسبو الشارقة، وبتنظيم من دائرة الثقافة والإعلام، وتستمر فعالياته حتى ال 16 من نوفمبر الجاري. وقال حاكم الشارقة الشيخ الدكتور سلطان القاسمي خلال حفلة الافتتاح مخاطباً المثقفين في دولة الإمارات: «إنكم تجسدون حرية أبدية هي حرية الحكم على الأشياء. إنكم تملكون العقل الذي يكشف أكثر الأكاذيب خداعاً، ويدعم اليقينيات المستندة إلى العقل، فلا بد من أن تقوموا بأداء رسالتكم لتنوير الفكر ونشر الثقافة»، مشيراً إلى أنه «بعد أيام قليلة ستكمل دولة الإمارات العربية المتحدة عامها ال42، وهي مدة قصيرة في عمر الشعوب. فبفضل من الله وعمل مخلص دؤوب من قادتها، واجتهاد وبذل وعطاء من شعبها، استطاعت أن تصل إلى هذا المستوى من الرقي الثقافي والحضاري، هدفها تنمية الإنسان عقلاً وروحاً». وشهدت حفلة الافتتاح التي قدمها الإعلامي محمد خلف العديد من الفقرات، إذ استهلت الحفلة بعرض فيلم عن معرض الشارقة الدولي للكتاب، ثم كلمة رئيس دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة عبد الله العويس، أكد فيها مشاركة ألف دار نشر وتزيد، وأكثر من 400 ألف عنوان كتاب، وبمشاركة 53 دولة، وأنشطة ثقافية تربو على ال500 نشاط. كما ألقى كلمة لبنان ضيف شرف الدورة الحالية من المعرض وزير الثقافة اللبناني المهندس غابي ليون، وقال فيها إن لبنان «منفتح على محيطه والعالم»، وأنه «غني في حضارته وثقافته». وفي ما يخص مشاركة السعودية في فعاليات المعرض أكد السفير السعودي في دولة الإمارات إبراهيم البراهيم أن مشاركة المملكة في المعرض «تعكس العمق التاريخي المتين للعلاقات والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين ضمن منظومة مجلس التعاون الخليجي، وتعزز أواصر المحبة التي تجمع بين البلدين الشقيقين ولتبين ما تشهده المملكة من حراك ثقافي مميز على الساحتين العربية والدولية، لافتاً إلى أن جناح المملكة ينظم بعض الفعاليات منها «الصالون الثقافي» الذي يجمع المثقفين السعوديين والخليجيين ويركز على الفكر الثقافي في تفاعل حواري ثقافي يهتم بنقل التجارب الثقافية والإعلامية، إضافة إلى الإسهام في التجانس الثقافي داخل نسيج المجتمع الثقافي الخليجي والعربي، وبناء جسور مع الثقافات الأخرى. من جانبه، أكد الملحق الثقافي السعودي في الإمارات الدكتور صالح السحيباني أن المشاركة الثقافية السعودية في معرض الشارقة «تعتبر نجاحاً بحد ذاتها كونها تسعى لاستمرار التواجد الثقافي والحراك المعرفي». وتتضمن فعاليات الجناح تكريم عدد من الأدباء الراحلين العرب، الذين أثروا الساحة الأدبية ومن خلال ما تشهده الساحة الثقافية اليوم، كما أن هذا التقدير للأدباء والمثقفين يؤكد النهج المميز الذي تقوم به وزارتي التعليم العالي والثقافة والإعلام تقديراً لما قدمه هؤلاء المبدعون الراحلون». من جهة أخرى، جاء الفائزون بجوائز معرض الشارقة الدولي للكتاب 2013 كالآتي: * جائزة شخصية العام الثقافية للفنان فاروق حسني (مصر). * جائزة أفضل دار نشر محلية لدار الكتب الوطنية. * جائزة أفضل دار نشر عربية لمركز دراسات الوحدة العربية. * جائزة أفضل دار نشر أجنبية لدار دي سي بوكس. * جائزة أفضل كتاب إماراتي لمؤلف إماراتي في مجال الإبداع عن كتاب «امرأة استثنائية» لاتحاد كتاب وأدباء الإمارات يتسلمها الروائي والأديب الإماراتي علي أبو الريش. * جائزة أفضل كتاب إماراتي (في مجال الدراسات) عن كتاب «درامية الأقنعة» في مسرح الدكتور سلطان القاسمي لمنشورات القاسمي، تسلمتها الكاتبة ميثاء ماجد الشامسي. * جائزة أفضل كتاب إماراتي (مترجم عن الإمارات) عن كتاب «زايد رجل بنى أمة» للمركز الوطني للوثائق والبحوث. * جائزة أفضل كتاب إماراتي (مطبوع عن الإمارات) عن كتاب «صياغة السيوف والخناجر التقليدية في الإمارات» لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة تسلمتها الكاتبة حليمة عبدالله راشد الصايغ. * جائزة أفضل كتاب عربي (في مجال الرواية) عن كتاب 6000 ميل، للكاتب محمد مهيب جبر، تسلمها صاحب دار الجندي سمير صابر عبدالله الجندي. * جائزة أفضل كتاب أجنبي (في مجال الرواية)، فوكس هول، للكاتب جابرييل جباداموسي، تسلمها نائب مدير دار الساقي الأستاذ عصام أبوحمدان. * جائزة أفضل كتاب أجنبي في (مجال الإدارة والاقتصاد) السيرة الذاتية: خلف أحمد الحبتور، للكاتب خلف الحبتور، تسلمها المدير العام لموتفييت للنشر الأستاذ جون ديكن. * جائزة أفضل كتاب أجنبي (في مجال الطفل) عن كتاب (عندما أشعر بالقلق)، للكاتبة كورنيليا مود سبيلمان، تسلمها رئيس ألبرت ويتمان آند كومبني، الأستاذ جون كواتروكي من الولاياتالمتحدة الأميركية. وقال مدير معرض الشارقة الدولي للكتاب أحمد العامري: «حرصت إدارة المعرض على تنظيم برنامج ثقافي مميز، وغني بالأفكار والطروحات والنقاشات الفكرية المختلفة، ويدعمه في ذلك مشاركة شخصيات مرموقة في عالم الفكر والفن والثقافة، ولا شك في أن برامج هذا العام تشكل إضافة نوعية لمسيرة المعرض، ونمواً لافتاً لمستوى الفعاليات المصاحبة له، وعاملاً مهماً من عوامل رفد الثقافة الإماراتية».