تنطلق الدور التاسعة والعشرون لمعرض الشارقة للكتاب 26 أكتوبر الجاري حتى السادس من نوفمبر المقبل بمشاركة 53 دولة، كما وصل عدد الدور المشاركة 788 دار نشر، وعدد العناوين في المعرض لهذا العام 200 ألف عنوان. وقال عبدالله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بأن تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب على وشك استكمال العقد الثالث ما يحق للمثقفين أن يفخروا بالمُنجز وأن يروا بعين اليقين هذه التظاهرة الثقافية التي أصبحت هي الأهم في المشهدين المحلي والعربي، مشيرا إلى أن ذلك لم يكن الوصول إليه لولا تراكم العطاء والانجازات على مدى السنين الماضية، والتطواف المُشارك في معارض الكتب العربية والدولية، والمشاركة بالمفردات الإبداعية والإصدارات الثقافية، والتفاعل الخلاق مع دور النشر العربية والعالمية. واوضح أن الدورة الجديدة للمعرض ستكون حافلة بالبرامج الشاملة، حيث المحاضرات والندوات والأمسيات الشعرية والعروض الفنية والإصدارات الجديدة والجوائز التكريمية وصولاً إلى تعمير بيئة الإبداع المترافقة مع أيام المعرض. من جهته أكد أحمد بن ركاض العامري ان تجربة معرض الشارقة الدولي للكتاب قطعت شوطاً كبيراً في ترسيخ بيئة التفاعل الإبداعي الثقافي الشامل كما أفضت هذه التجربة المستمرة لأكثر من عقدين من الزمان قيماً ايجابية على صعيد الترويج والتعميم للكتاب بأشكاله المختلفة، وبالترافق مع البرامج الفكرية والإبداعية التي جعلت أيام المعرض بمثابة مهرجان حقيقي للثقافة العالمية. وأشار إلى أنه ستقدم للحضور والزائرين والمشاركين ترتيبات نموذجية للأروقة والساحات والخدمات، وتأمين قدر ملموس من التصنيف والتوصيف، وتقديم خدمات المعلومات الالكترونية العاجلة والعناية بالمطبوعات المترافقة مع الفعاليات بما يتناسب مع الأداء وراحة الزوار والمشاركين، معتمدين في ذلك أفضل الخبرات والتجارب موضحا بان المعرض في دورته لهذا العام يتميز بمشاركات واسعة حيث يصل عدد الدول إلى 53 دولة، كما وصل عدد الدور المشاركة 788 دار نشر، وعدد العناوين المشاركة في المعرض لهذا العام 200 ألف عنوان. واوضح العامري بأن البرامج الثقافية المرافقة للمعرض هذه السنة ما يقارب 200 برنامج ثقافي تشتمل على البرامج الفكرية بمشاركة كوكبة من المثقفين الإماراتيين والعالميين وبرنامج مهني يحتوي على دورة للناشرين الإماراتيين بالتعاون مع جامعة اكسفورد بروكس، وكذلك تنظيم برنامج مهني عن الكتب المصورة واخرا مهني عن النشر الرقمي بالاضافة إلى المقاهي الثقافية ومن ضمنها مقهى ثقافي إذاعي وبرامج خاصة بالطفل كعروض الدمى والمسرحيات وورش اختيار كتاب الطفل والحكواتي كما تم زيادة عدد مجالات جوائز المعرض المقدمة لهذه السنة في أفضل كتاب أجنبي عام وأفضل كتاب أجنبي في الاقتصاد والتجارة وأفضل كتاب أجنبي للطفل. من جانبه أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشارقة للإعلام الراعي الإعلامي للمعرض على تميز إمارة الشارقة بتعدد الأوجه والتنوع الفريد حيث المزج بين أصالة الماضي وعراقة الحاضر؛ ليكتسب هذا الغنى والتنوع شعبية كبيرة لدى القادمين إلى الإمارة والمقيمين على أرضها، إلا أن الشارقة ما فتئت تبرز كمحور للثقافة والتعليم في منطقة الشرق الأوسط ومنهل لكل ساع للاستزادة من معين ثقافي لا ينضب. واشار الى أن المعالم الأولى لعاصمة الثقافة العربية والإسلامية الشارقة اتضحت مذ أطل عليها عهد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إذ انطلقت الشارقة منذ تولي سموه دفة القيادة لتمضي بخطى حثيثة وواثقة على دروب الانجاز لتشيد على أرضها واحدة من أكبر وأنجح تجارب التنمية والنهضة الحضارية والثقافية في المنطقة وذلك بما حققته من إنجازات شامخة في مختلف الميادين ونجاحات باهرة في حاضر الوطن ومستقبل الأجيال.