دعت شيرين عبادي الايرانية المدافعة عن حقوق الانسان الفائزة بجائزة نوبل للسلام الاتحاد الاوروبي والولاياتالمتحدة لمنع ايران من استخدام أقمارهما الصناعية لبث ما وصفته بالدعاية التي تروج لها الجمهورية الاسلامية وتنقيح عقوباتهما حتى لا تضر بالشعب. واتهمت عبادي وهي محامية ايرانية وقاضية سابقة حصلت على جائزة نوبل عام 2003 لدورها في الدفاع عن حقوق الانسان في ايران القوى الغربية بعدم الاهتمام بانتهاك طهران لحقوق الانسان في اطار سعيها للتوصل الى اتفاق مع ايران بشأن طموحاتها النووية. وانتقدت عبادي نظام العقوبات الاقتصادية والمالية المفروضة على ايران من جانب الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي والاممالمتحدة الذي يهدف الى اعاقة البرامج النووية والصاروخية الايرانية والضغط على الحكومة للتخلي عما تقول القوى الغربية وحلفاؤها انه برنامج لتطوير قدرات لانتاج اسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران. وقالت عبادي (66 عاما) في مقابلة مع رويترز "كان للعقوبات الاقتصادية تأثير قوي. فالشعب أصبح فقيرا جدا. بعض الادوية لا يمكن العثور عليها في ايران. وأسعار الطعام أغلى في ايران من الولاياتالمتحدة وأوروبا." وأضافت ان العقوبات التي تضر المواطن الايراني العادي يجب ان تستبدل بعقوبات تضعف الحكومة لا الشعب. وضربت مثلا على ذلك بضرورة منع ايران من استخدام الاقمار الصناعية الاوروبية والامريكية لبث برامجها بأكثر من عشر لغات بخلاف الفارسية الى العالم الخارجي. وقالت عبادي من خلال مترجم "يجب ان نمنع الحكومة الايرانية من القدرة على استخدام الاقمار الصناعية. بهذه الطريقة يمكن ان نغلق مكبرات الصوت الدعائية للحكومة." كما طالبت بفرض حظر على سفر نواب الوزراء ومن هم أعلى ومصادرة اموالهم وما لهم من ودائع في البنوك الاوروبية والامريكية. وردا على تصريحات عبادي قال المتحدث باسم البعثة الايرانية في الاممالمتحدة علي رضا مير يوسفي انه بعد ان جرت الانتخابات الرئاسية الايرانية الاخيرة بطريقة "صريحة وحرة ونزيهة وشفافة وبطريقة ديمقراطية دخلت الجمهورية الاسلامية الايرانية مرحلة جديدة من الديمقراطية وسيادة القانون." (إعداد أميرة فهمي للنشرة العربية - تحرير محمد نبيل)