دعت الناشطة الايرانية لحقوق الانسان شيرين عبادي حائزة نوبل السلام الخميس المجتمع الدولي الى "الكف عن التركيز على النووي" والانتقال الى التنديد "بانتهاكات حقوق الانسان والديموقراطية في ايران". واتى كلام عبادي بعد تلقيها شهادة "مواطنة شرف في مدينة باريس" من رئيس بلدية العاصمة الفرنسية برتران دولانوي. وقالت المحامية عبادي التي تعيش في المنفى في لندن "ادعو المجتمع الدولي الى الكف عن التركيز على مسألة النووي والالتفات الى قضايا حقوق الانسان وتقويض الديموقراطية المستمر في ايران". كما اطلقت عبادي رسميا حملة للافراج عن سجناء الرأي في ايران ينظمها الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الانسان ومراسلون بلا حدود. وقالت عبادي "نحن نشرف على ذكرى حزينة. فقبل عام نزل ملايين الايرانيين الى الشارع سلميا, للتعبير عن احتجاجهم على نتيجة الانتخابات. وكان رد الحكومة الوحيد الرصاص والعنف". وتابعت "قتل اكثر من 70 شخصا, وسجن الالاف, توفي منهم عدد منهم تحت التعذيب, فيما اكد الكثير من السجناء انهم تعرضوا للاغتصاب". وافادت الجمعيتان المنظمتان للحملة ان ايران ما زال لديها المئات من سجناء الرأي فيما افرج عن الكثير من الموقوفين بشكل مؤقت فحسب, حيث من الممكن حتى الان اصدار احكام جزائية بحقهم. كما طالبتا الاممالمتحدة تشكيل لجنة تحقيق في انتهاكات حقوق الانسان بعد الانتخابات الرئاسية ومناقشة احتمال تبني عقوبات فردية ضد مرتكبيها. كما هاجمت عبادي الرقابة التي تفرضها الدولة الايرانية والتي تنفذها بحسبها شركة غربية. واوضحت ان "الدولة تتدخل في بث برامج بالفارسية من الخارج سواء من قبل هيئة الاذاعة البريطانية او صوت اميركا. مع الاسف ان شركة يوتيلسات تشارك في رقابة الدولة الايرانية بالمساهمة في عرقلة حرية المعلومات". ويتعرض مشغل الاقمار الصناعية يوتيلسات, الذي يوجد مقره في باريس وتملك الدولة الفرنسية اكثر من 25% منه, لكثير من الانتقادات احداها حيال بثه قناة الاقصى الناقطة باسم حركة المقاومة الفلسطينية حماس, فيما اتهمته قناة جورجية "بخدمة الرقابة الروسية" عبر وقف بثها. واشارت المعارضة الايرانية الى ان اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ب63% من الاصوات تخللتها عمليات تزوير واسعة. وادت الاحتجاجات على النتيجة الى اعمال عنف دامية شكلت اسوا ازمة في تاريخ الجمهورية الاسلامية منذ الثورة الاسلامية.