تبادلت قوات جمهورية الكونغو الديموقراطية ومتمردو حركة «إم 23» القصف قرب الحدود مع أوغندا أمس، فيما دعا مبعوثون دوليون الطرفين إلى وقف النار والسماح بالتوصل إلى اتفاق سلام. واتهم جيش الكونغو المتمردين بقصف بلدة بوناغانا الحدودية، وقال الكولونيل أوليفييه هامولي الناطق باسم جيش الكونغو: «هذا ليس قتالاً، بل قنابل تطلقها إم 23 مستهدفة سكان بوناغانا الذين قتل 4 منهم على الأقل وجرح 10 آخرون، لذا نعتبر أن إعلان الحركة وقف النار أول من أمس بلا قيمة»، في حين صرح المتمردون بأنهم كانوا مستعدين لتوقيع اتفاق سلام، لكنهم هوجموا بأسلحة ثقيلة. وأدى تقدم الجيش في الأسابيع الماضية إلى انسحاب المتمردين من بلدات، بينها بوناغانا، ومحاصرتهم في مرتفعات على طول الحدود مع أوغندا، ما زاد احتمال إنهاء التمرد الذي بدأ قبل 20 شهراً في شرق الكونغو الغني بالثروات المعدنية. وأفاد صحافيون بأن الجيش استولى على منطقة قمة مبوزي الاستراتيجية المطلة على بوناغانا أمس، بعدما قصفتها بالدبابات والصواريخ، ونقلوا عنه اعتقال سبعة متمردين. وتستضيف جنوب أفريقيا زعماء من منطقة البحيرات العظمى ودول جنوب القارة الأفريقية لدعم الجهود التي ترعاها أوغندا لتحقيق السلام، لكن موجة العنف الأخيرة تظهر أن هوة الخلافات بين حكومة كينشاسا والمتمردين لا تزال واسعة.