استعد الجيش الكونغولي أمس، لشن هجوم جديد على آخر معاقل مقاتلي حركة «إم 23» قرب بوناغانا شمال شرقي جمهورية الكونغو الديموقراطية. وصرح حاكم منطقة شمال كيفو جوليان بالوكو بأن «الهدف هو طرد إم 23 من المرتفعات المطلة على بوناغانا». وقال: «سيطرنا أمس (الخميس) على تلة بوجينا التي تشرف على مبوزي. ويتوقع أن تسقط مبوزي ذاتها، ولن يبقى حينها سوى تلة رونيوني، لأن تلة شانزو ليست استراتيجية». وينوي بالوكو التوجه اليوم إلى بلدة بوناغانا التي تعتبر المعقل السياسي وآخر حصن لحركة التمرد وتقع عند الحدود الأوغندية على مسافة ثمانية كلم تقريباً شمال غوما، عاصمة إقليم شمال كيفو، التي استعادتها الأربعاء القوات المسلحة الكونغولية. وبقيت بضع مئات من فلول «إم 23» متحصنة في مرتفعات شانزو ورونيوني ومبوزي الزراعية القريبة من بوناغانا وجومبا على ارتفاع ألفي متر تقريباً. وقال ليون بيتيجيكا رئيس بلدية بوناغانا إنه «لم تسمع عيارات نارية في التلال الثلاث». وفي جومبا، أفاد أحد سكان البلدة عن مواجهات. وأضاف: «أن العسكر سيطر على تلة بوغوزا وأعلن أنه ينوي مهاجمة رونيونيي». وأكد أن امرأة وابنها قتلا في معارك الخميس، وجرح أربعة بينهم فتاة. ومنذ استئناف المعارك بين في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، لم يعط أي طرف حصيلة للخسائر البشرية. في لوبومباشي (جنوب شرق)، قتل جندي الخميس في هجوم شنه انفصاليون، وذلك بعد يومين من هجوم مماثل أوقع 29 قتيلاً. وقتل الجندي خلال هجوم ليل الأربعاء - الخميس نفذه خمسة من مقاتلي مجموعة «ماي ماي باكاتا كاتانغا» ضد مقر العقيد جون كامينغو قائد الشرطة العسكرية في لوبومباشي ثاني أكبر مدن البلاد. وكانت مجموعة من خمسين عنصراً من المجموعة ذاتها هاجمت الثلثاء مخزن ذخيرة ومقر إقامة الضابط نفسه في حي وسط المدينة، وفق الجنرال رومبولتي سيونا قائد المنطقة العسكرية السادسة في الكونغو التي تغطي كاتانغا الولاية التي عاصمتها لوبومباشي. ووفق شهود فقد استتبع الهجوم تبادل لإطلاق النار استمر ثلاث ساعات وقال مصدر عسكري إن عناصر «ماي ماي» تمكنوا من نهب المخزن. وأعلنت السلطات المدنية والعسكرية للمدينة مقتل ستة أو سبعة أشخاص (ثلاثة متمردين وثلاثة أو أربعة جنود) لكن، تم تنظيم 23 سرادق عزاء في معسكر ميجور فانغو جنوب غربي لوبومباشي وذلك للترحم على الجنود القتلى في هجوم الثلثاء. وقال الكثير من الأشخاص إن ثلاثة جنود آخرين قتلوا لكن، لم ينظم لهم عزاء لأنهم ليسوا أصيلي المنطقة وليس لهم أقارب في المدينة. وبذلك، فإن الحصيلة الواقعية للهجوم هي مقتل ثلاثة متمردين على الأقل و26 جندياً. وتظاهرت مئة امرأة مع أطفالهن قرب وسط لوبومباشي للمطالبة بتوضيحات بعد اختفاء أزواجهن الجنود الذين استدعوا لمواجهة مقاتلي «ماي ماي» ليل الاثنين ولم يعودوا. وفرقت قوات الأمن التظاهرة.