في إطار الاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية أقيم في مستشفى دلة معرض للصحة النفسية خلال الفترة من 26 إلى 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2013، ويهدف «المعرض» الذي شاركت فيه الجمعية السعودية الخيرية لمرضى الفصام ونادي علم النفس بجامعة الملك سعود، إلى إبراز دور الصحة النفسية وأهميتها في حياة الفرد، والمجتمع من خلال تعزيز المفهوم الشامل في تقديم الخدمة من جميع النواحي النفسية والاجتماعية والتأهيلية. صاحب المعرض عدد من الدورات التوعوية بإشراف الدكتور عبدالواحد أبوجازية، إذ نظم المستشفى دورة عن مشكلات الطفولة يوم 27 أكتوبر، تم خلالها تناول المواضيع المتعلقة بفرط الحركة وتشتت الانتباه واضطرابات السلوك والتوحد. ويتم تنظيم دورة عن اضطرابات القلق يوم 28 أكتوبر، تناولت المشكلات المتعلقة بالخوف والفزع والرهاب المجتمعي، وتم تناول الاكتئاب وآثاره النفسية في دورة خاصة، ويتم تنظيمها يوم 28 أكتوبر. وقال الدكتور عبدالواحد: «سيستعرض المشاركون في الدورات الثلاث الآثار التي يمكن أن تنجم عن التكتم وعدم الإفصاح عن المشكلات النفسية، مشيرين إلى أن المرض النفسي ليس عيباً، وأن الصحة النفسية جزء لا يتجزأ من الصحة العامة، لأن التهاون في عدم مراعاة الجانب النفسي قد ينتج منه مرض عضوي، لأن الكثير من الأمراض الجسدية تعتمد على الجانب النفسي بحسب ما أثبتت الدراسات الطبية». إذ يركز المعرض والدورات المصاحبة له على الجانب التوعوي، من أن المرض النفسي ليس عاراً ولا جنوناً، كما هو سائد في العرف لدى الكثير من المجتمعات، مؤكدين حقيقة أن النفس مثل الجسد، فهما معرضان للاعتلال والمرض، وكما تتم معالجة الجسد من الأمراض فكذلك النفس تحتاج إلى العلاج، لأن العلاج النفسي هو «مفتاح السعادة». يذكر أن موضوع الاحتفال بالصحة النفسية هذا العام كان عن فئة المسنين، باعتباره يوماً للتفكير في الصحة العقلية ورفاهية المسنين. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن عدد الناس الذين تجاوزت أعمارهم ال60 عاماً في أنحاءالعالم قد تجاوز ال 800 مليون، وهناك توقعات أيضاً أن هذا الرقم سيرتفع إلى أكثر من بليون في 2050.