قلل وزير العمل السعودي المهندس عادل فقيه من حجم المعاناة التي تسببها موجة الانتقادات التي تطاول وزارته، وقال في مؤتمر صحافي عقد مع المدير العام لمنظمة العمال العربية أحمد لقمان أمس (الأحد) لمناسبة المنتدى العربي الثاني للتنمية والتشغيل المقرر عقده في مدينة الرياض من 24 إلى 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري: «معاناتنا من النقد مغلّفة بالشكولاته»، في إشارة إلى أن تلك المعاناة من النقد هي «أقل من المعاناة التي يقوم بها أي جندي يحمي حدود الوطن أو رجل مرور يقف تحت أشعة الشمس الحارقة يطبق الأنظمة». واعتبر فقيه النقد الذي تتعرض له وزارة العمل من الإعلام يعزى إلى نقص المعلومات، لافتاً إلى ضرورة تصحيح الأخبار الخاطئة أو أخطاء من الوزارة، وقال: «رحم الله من أهدى إليّ عيوبي». وأعرب وزير العمل عن أسفه لعدم تمكن المنتدى العربي المقبل من درس ما تم من توصيات المؤتمر الأول، «كنا نأمل في اللقاء المقبل درس ما أقر من توصيات تم التوصل إليها خلال المؤتمر الأول»، مشدداً على ضرورة تطوير النظم المعلوماتية لدى الدول المرسلة للعمالة وكذلك الدول المستقبلة لها، لمعرفة المهارات والمؤهلات المناسبة لمتطلبات سوق العمل في تلك الدول، كاشفاً عن أن أحد المحاور الرئيسة التي ستتم مناقشتها في المنتدى هي قضية مواءمة مخرجات التعليم مع متطلبات سوق العمل. (للمزيد) من جانبه، وصف المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان انعكاسات «الربيع العربي» على أوضاع التشغيل والبطالة في العالم العربي ب«السلبية»: «نسبة البطالة عربياً خلال العامين الماضيين من 14 إلى 16 في المئة فيما بلغ عدد العاطلين عن العمل 20 مليون عاطل.