تنطلق اليوم الاثنين بالعاصمة الجزائرية فعاليات الدورة 40 لمؤتمر العمل العربي، بمشاركة خبراء من 20 دولة عربية ووفود ثلاثية تضم ممثلين عن الحكومات والعمال وأصحاب الأعمال، ويناقش المؤتمر على مدار أسبوع كامل 7 ملفات ساخنة تتعلق بأوضاع أسواق العمل والتنمية المستدامة وآليات مكافحة الفقر والبطالة وتشغيل الشباب والمشروعات الصغيرة في الوطن العربي. وقال المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان، إن المؤتمر سيناقش مجموعة من الملفات الهامة أبرزها التنمية المستدامة وتشغيل الشباب في ظل رياح التغيير السياسي التي هبت على العالم العربي. وأضاف أن التنمية المستدامة هي المخرج الضروري لاقتصاديات بلدان الربيع العربي لأنها أقوى مصدر لتوليد فرص العمل الجديدة للشباب من أجل الحد من معدلات البطالة المتصاعدة في المنطقة العربية بشكل وضعها ضمن أسوأ مناطق العالم بطالة حيث يصل عدد العاطلين العربي إلى حوالي 20 مليون شخص من إجمالي 202 مليون عاطل على مستوى العالم أي أن البلاد العربية تستأثر بحوالي 10% من حجم البطالة في العالم. وأضاف أن تزايد البطالة وندرة فرص العمل كانت هى المفجر الأول لثورات الربيع العربي التي انطلقت من تونس مرورا بمصر وليبيا واليمن وسوريا، مشيرا إلى أن الدول العربية ذات الكثافة السكانية الكبيرة باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بالاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها أحد أهم آليات التنمية المستدامة وخلق الوظائف. وأكد لقمان أن المؤتمر سيناقش مجموعة من التقارير الفنية أبرزها تقرير المدير العام حول التنمية المتوازنة وتطلعات الشباب لتأمين فرص العمل اللائق وتقرير فني حول التأمين ضد التعطل وتقرير حول مستقبل التشغيل في ضوء المتغيرات الاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي بجانب مشروع اتفاقية عمل عربية بشأن الحماية الاجتماعية للعاملين بالقطاع غير المنظم وتطبيق اتفاقيات وتوصيات العمل العربية. ونوه إلى أن لجنة فنية ستناقش خلال أعمال المؤتمر مشروع الموازنة المالية للمنظمة ومراجعة المستحقات المتأخرة لدى الدول الأعضاء مناشدا الجميع إلى المسارعة بتسديد التزاماتهم المالية الخاصة بالمنظمة حتى تتمكن من تنفيذ خططها وبرامجها الرامية إلى مواجهة البطالة ودعم برامج توفير فرص العمل للشباب. وقال لقمان إنه سيعقد على هامش المؤتمر مائدة مستديرة لمناقشة موضوع «تشغيل الشباب» بهدف الوصول إلى نتائج وتوجهات وأفكار تدعم تشغيل الشباب وتوفير فرص العمل اللائق لهم.