تدخل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أمس لحل الأزمة في العلاقات بين قيادتي الجيش وجهاز الأمن العام (شاباك) على خلفية اتهامات متبادلة في شأن الفشل الاستخباراتي الإسرائيلي قبل الحرب الأخيرة على غزة وخلالها (رصد الأنفاق في قطاع غزة)، وادعاءات قادة «شاباك» بأنهم حذروا شعبة المخابرات العسكرية من أن «حماس» تعتزم المبادرة لحرب مع إسرائيل خلال الصيف، وهو ما نفاه رئيس الشعبة واستغربه عدد من الوزراء، الذين أكدوا أنهم لم يسمعوا تحذيرات كهذه. ومع تكرار هذه الادعاءات في برنامج تلفزيوني، بعث قائد أركان الجيش الجنرال بيني غانتس بشكوى لرئيس الحكومة، مدعياً أن «شاباك» يزوّر الحقائق، وأن ما يقوم به هو «تجاوز خطوط حمراء وكل عُرف أخلاقي». واستدعى رئيس الحكومة غانتس وكوهين إلى مكتبه لتوبيخهما على «نشر الغسيل الوسخ» على الملأ، ومطالبتهما بالكف عن النقاش العلني والتحلي ب «مسؤولية قومية». من جهته، أصدر «شاباك» بياناً توضيحياً جاء فيه أن معلومات أولية كانت بحوزته عن نية «حماس» المبادرة لحرب في الصيف «لكنها كانت ضعيفة».