أكد مكتب رئيس الوزراء العراقي القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي أن قرار إعفاء عدد من القادة العسكريين، وإحالة آخرين على التقاعد» هدفه «تحسين الأداء»، ومن بين القادة المشمولين بالقرار رئيس الأركان وقائد العمليات في الأنبار وقائد العمليات في الفرات الأوسط. وقال الناطق باسم العبادي رافد جبوري ل «الحياة» إن «قرار القائد العام إعفاء عدد من القادة من مناصبهم وإحالة آخرين على التقاعد هدفه تحسين الأداء العسكري»، وأشار إلى أن «التغيير استند الى معايير أساسية، اهمها الكفاءة والشجاعة والنزاهة التي تضمن محاربة الفساد في المؤسسة العسكرية وهذا ليس بالأمر السهل فهو سيكون تحدياً كبيراً بالنسبة إلى القادة الجدد الذين عليهم أن يكونوا في مستوى هذا التحدي، ولا يوجد قلق في هذا الخصوص، بسبب الدعم الكبير الذي يحظون به من رئاسة الوزراء ووزارة الدفاع لإنجاح هذه المهمة». وكان العبادي أصدر قراراً الأربعاء بإحالة عشرة من القادة على التقاعد وتعيين 18 آخرين في مناصب جديدة وإعفاء 26 من مناصبهم. وقال مصدر مسؤول إن بين القادة المشمولين بالقرار رئيس أركان الجيش الفريق بابكر زيباري، وقائد العمليات في الأنبار الفريق الركن رشيد فليح، وقائد العمليات في الفرات الأوسط الفريق الركن عثمان الغانمي، وأمين سر وزارة الدفاع الفريق الركن ابراهيم اللامي، إضافة الى بعض قادة الفرق. وأكدت مصادر أخرى تعيين الفريق الركن خورشيد رشيد رئيساً لأركان الجيش خلفاً لزيباري، فيما تم تعيين الفريق الركن رياض القصيري قائداً للقوات البرية خلفاً للفريق الركن علي غيدان، فضلاً عن صدور قرار بوضع المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري في تصرف الوزارة. وكان العبادي اكد خلال استقباله عدداً من القيادات العسكريين ان الإجراء الذي اتخذه يهدف الى رفع الأداء وليس عقوبة. من جهة أخرى، أعلن «المركز الخبري»، شبه الرسمي، قتل المسؤول المالي لتنظيم «داعش» المدعو «ابو سفيان التكريتي»، شمال تكريت، ونقل المركز عن ضباط ميدانيين قولهم إن «قوة امنية نفذت صباح اليوم (امس) عملية في حي الجهاد وسط قضاء بيجي، وتمكنت من قتل الإرهابي محمد كمال التكريتي المكنى بأبو سفيان المسؤول المالي لعصابات «داعش» الإرهابية». الى ذلك، أفاد مصدر أمني في محافظة كركوك بأن عدداً من عناصر «داعش»، بينهم قيادي بارز سقطوا بين قتيل وجريح بقصف للتحالف الدولي أستهدف مواقعهم جنوب غربي المحافظة. وقال المصدر إن «الطيران الحربي التابع لسلاح الجو الأميركي نفذ، في ساعة متأخرة الليلة الماضية، ضربات جوية استهدفت تجمعات ومعسكر تدريب عناصر تنظيم «داعش» في قرية البو جحش في ناحية الرياض، جنوب غربي كركوك ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى لم يعرف عددهم وتدمير المواقع التي يتحصنون فيها». في الأنبار، أعلنت مصادر محلية بدء عملية عسكرية واسعة النطاق على المناطق الواقعة بين محافظتي الأنبار وكربلاء، «يشارك فيها الجيش والشرطة ومقاتلو العشائر والطيران العراقي، وهدفها تحرير منطقتَي الآبار والرزازة، غرب ناحية عامرية الفلوجة، بين محافظتَي الأنبار وكربلاء». وأضافت أن «العملية جاءت بعد ورود معلومات عن بدء «داعش» حشد عناصره في تلك المناطق بعد هروبهم من الأنبار وجرف الصخر». إلى ذلك، اكد رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني «تمكن قوات البيشمركة من تغيير المعادلة لمصلحة كردستان واستطاعت وقف الإرهابيين والتحول من الدفاع إلى الهجوم خلال فترة قصيرة». وقال خلال استقباله وفداً من الحكومة الهنغارية: «نحن الآن نعيش المراحل الأخيرة من الهجوم ودحر الإرهابيين وطردهم من أرض كردستان». وأكد ان «الإرهاب يشكل تهديداً عالمياً، لذا فإن مكافحته في حاجة إلى جهود مشتركة»، ودعا الى «ضرورة مواجهة «داعش» سياسياً واقتصادياً وفكرياً كما يجب أن لا تبقى للإرهابيين أي ملاذ آمن في أي مكان».