أعلنت سلطات النيجر اعتقال حوالى 150 مهاجراً كانوا يحاولون التسلل إلى الجزائر المجاورة، في إطار حملة تستهدف شبكات تهريب المهاجرين عبر الصحراء بعد مقتل 92 شخصاً الشهر الماضي في محاولة فاشلة لعبور الصحراء. وقال المصطفى الحسن وهو عامل إغاثة إن المهاجرين وبينهم عدد كبير من دول أخرى، اعتقلوا أثناء سفرهم في قافلة من خمس شاحنات يوم الجمعة الماضي. وأكد مسؤول أمني في النيجر الواقعة وقال إن المهاجرين المعتقلين «معظمهم رجال يصحبون عدداً قليلاً من الأطفال. وألقي القبض عليهم في الصحراء ويحتجزون في أرليت البلدة التي غادروها في طريقهم لدخول الجزائر بطريقة غير شرعية». ويقع شمال النيجر على ممر رئيسي للهجرة غير الشرعية حيث يتم تهريب البشر من أفريقيا جنوب الصحراء إلى شمال أفريقيا لعبور البحر المتوسط إلى أوروبا. وأعلنت الحكومة بعد اجتماع الجمعة إغلاقاً فورياً لكل المخيمات التي يستخدمها المهاجرون منطلقاً للتجمع في شمال البلاد. وأعلنت النيجر حداداً لثلاثة أيام على 52 طفلاً و33 امرأة وسبعة رجال عثر على جثثهم أثناء محاولة فاشلة لعبور الصحراء. ويهاجر كثير من المواطنين هرباً من الفقر في النيجر التي صنفتها الأممالمتحدة باعتبارها أقل الدول نمواً. ويعمل البعض في ليبيا والجزائر المجاورتين.