استضافت قطر مزادها الإقليمي الأول لبيع الصقور في العاصمة الدوحة، إذ عرض ما يزيد على 150 طائراً من دول مختلفة. ويجرى مزاد محلي سنوياً للصقور لكن مزاد سوق واقف للصقور الذي استمر يومين حضره مشترون من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وشارك فيه عشرات التجار والمربين. وشرح تويه محمد المري المشرف على سوق الصقور طريقة دخول المزاد. وقال «الطيور المنزلة اللي هي تابعة للمحلات.. طيور أهل المحلات الخاصة بسوق واقف. المشتري من مجلس التعاون طبعاً. مجلس التعاون كلهم موجودين. اللي يشتري ينزل ويسجل بيانات الطير.. الشراء.. القيمة.. السعر.. التوقيع.. الرقم الشخصي». وتعد تربية الصقور هواية لدى كثير من سكان شبه الجزيرة العربية وتستخدم الطيور في المسابقات ورحلات القنص في الصحراء. وكانت قطر من أوائل الدول التي أصدرت جوازات سفر للصقور لتظيم انتقالها من بلد لآخر. وذكر تاجر في السوق يدعى عبد الإله أن بعض الأنواع النادرة بيعت في المزاد مقابل ملايين الريالات القطرية لكن السعر المتوسط تراوح بين 25 ألفاً و60 ألف ريال. وقال "والله لحد الآن يعني أسعارهم متراوحة ما بين الثلاثين ألف.. خمس وعشرين (6867 دولار) لأربعين خمسين ستين (ألفا أي 16482 دولار).. على حجم الطير وعلى شكله. وعلى.. يعني.. كل واحد وله نظرته يعني". وذكر تاجر يدعى أحمد درويش أن المزاد يساهم في زيادة قيمة الصقور خصوصاً الأنواع المتميزة منها. وقال: «أهمية المزاد بيعطي للطير قيمة أكثر إذا كانت موجودة فيه القيمة. بتجمع الناس على شيء يعني حلو. لمة الناس الموجودة شيء حلو للناس. تراثنا الأصيل اللي يتواجد موجود فينا. يعني يقدر يتواجد عند الناس كلها يشوفوه». وشهد المزاد بيع عدد من طيور الشاهين التي تتميز بمواصفات خاصة. وقال مشتر يدعى سالم الهاجري خلال المزاد «الطير طبعاً فيه فئة الحر وفئة الشاهين. وكل طير له مواصفات معينة. مثلاً وصف الشاهين اللي هو مرغوب لدى الصقار أو لدى الشخص اللي بيشتري كبير الثندوة.. طويل الجناح.. عريض المناكب.. قصير الساق.. والعظم كبير مش خفيف العظم.. ووجه الطير حاد والريشة لها دور طبعاً. فهذا الطير المرغوب جداً». ويبدأ موسم قنص الصقور في قطر في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) عندما تهاجر الطيور من شمال الكرة الأرضية إلى الجنوب بحثاً عن الدفء خلال فصل الشتاء. وذكر مشتر آخر يدعى ياسر الهاجري أنه حضر من السعودية ليشارك في مزاد سوق واقف في الدوحة. وقال: «والله أنا جاي من السعودية عشان أدور الطير اللي أبغاه هنا. لأن قطر مكان الطيور. من إيران.. باكستان.. أوزبكستان. يعني من الطيور هنا». وأقيم مزاد سوق واقف للصقور في الدوحة يومي 31 من تشرين الأول (أكتوبر) والأول من تشرين الثاني (نوفمبر).