أعلنت السلطات العراقية، السبت، مواصلة حملة مطاردة عناصر تنظيم "دولة العراق والشام الاسلامية"، (داعش) المحسوب على تنظيم "القاعدة"، في صحراء محافظة الأنبار، غربي العراق. وقال قائد عمليات الجزيرة والبادية غرب محافظة الأنبار (التابعة للجيش)، الفريق الركن حيسن البيضاني، إن الحملة الأمنية - التي بدأتها قوات مشتركة من الجيش والشرطة قبل نحو 3 أيام - "مستمرة خلال الأيام المقبلة"، بدون أن يذكر موعداً محدداً لإنتهاء هذه الحملة. وأضاف "تم إلقاء القبض على 24 متهماً بانتمائهم إلى تنظيم القاعدة في العراق، والكشف عن معمل كامل لتفخيخ السيارات وصناعة المتفجرات قرب مدينة راوة، غربي محافظة الأنبار". وأوضح المسؤول العسكري العراقي أن الغرض من الحملة هو "تطهير" المنطقة الغربية من العناصر المسلحة التابعة لتنظيم "القاعدة" التي تسللت إلى البلاد في الفترة الأخيرة جراء الفلتان الأمني في سورية التي تشهد صراعاً مسلحاً بين القوات النظامية وقوات المعارضة منذ مارس/آذار 2011. ولفت إلى وجود "تعاون عالي وتنسيق مشترك بين شرطة محافظة الأنبار التي كان لها دور بارز في هذه الحملة الأمنية"، وقال إن "التحقيقات ستأخذ مجراها في التعامل مع المعتقلين من أجل الكشف عن الخلايا والجهات التي تدعم وتمول هذه التنظيمات". وأثارت هذه الحملة الأمنية تذمرا وسخطا لدى بعض المواطنين من أهالي المنطقة الغربية من العراق. وحول ذلك، قال صباح الحلبوسي، رئيس مجلس محافظة الأنبار "هناك بعض الخروقات في تعامل أفراد من الجيش مشاركة في الحملة بخشونه مع المواطنين".