رشّح رئيس الوزراء الجورجي بيدزينا ايفانيشفيلي، وزير داخليته إيراكلي غاريباشفيلي، كخلف له في منصب رئيس الحكومة، الذي سيصبح المنصب الذي يملك السلطات الأوسع في البلاد بعد الإصلاحات الدستورية الأخيرة. ونقلت وسائل إعلام في جورجيا عن إيفانيشفيلي، قوله إن "إيراكلي غاريباشفيلي أظهر خلال عمله في وزارة الداخلية، أنه يستحق بجدارة أن يتولى رئاسة الوزراء". وكانت الإصلاحات الدستورية التي أقرّت في عهد الرئيس المنتهية ولايته ميخائيل سآكاشفيلي، حدّت من صلاحيات الرئيس في إطار تحويل جورجيا من النظام الجمهوري إلى النظام البرلماني، ما يمنح رئيس الوزراء الصلاحيات التنفيذية الأوسع. وكان مرشح الائتلاف الحاكم (الحلم الجورجي) غيورغي مارغفيلاشفيلي، حليف إيفانيشفيلي، فاز بالانتخابات الرئاسية في جورجيا بحصوله على 62.11% من الأصوات، فيما حصل دافيد باكرادزه، مرشح حزب الرئيس الجورجي المنتهية ولايته (الحركة الوطنية الموحّدة)، على 21.73% من أصوات الناخبين. وكان الملياردير ورئيس الوزراء بيدزينا ايفانيشفيلي، وعد بالانسحاب من الساحة السياسية بعد الانتخابات واختيار خليفة له في رئاسة الحكومة. وشكلت هذه الانتخابات نهاية حقبة ساكاشفيلي، الذي تولى السلطة إثر "ثورة الورود" عام 2003، والذي لم يعد يحق له الترشّح بعد ولايتين رئاسيتين.