وسط حضور جماهيري غفير استعاد فريق الهلال صدارة ترتيب دوري عبداللطيف جميل بجدارة بعد تغلبه على الشباب بأربعة أهداف إلى هدف، ليبلغ بذلك النقطة ال19 وبفارق نقطتين عن النصر الذي يلعب اليوم، فيما سجل نجران انتصاراً جديداً على العروبة بهدفين من دون مقابل، متقدماً إلى المركز الثالث ب15 نقطة. المباراة بدأت بمرحلة جس نبض انحصر خلالها اللعب في وسط الميدان، وتدريجياً ارتفعت وتيرة الأداء وخطورة الهجمات من الطرفين، ليأتي الهدف الأول أزرق في الدقيقة التاسعة بعد أن تبادل سالم الدوسري الكرة مع الشهراني لتصل إلى الأول الذي أرسلها عرضية أخطأ مدافع الشباب وليد عبدربه في إبعادها ليضعها في مرمى وليد عبدالله هدفاً هلالياً أول. بعد الهدف اندفع الشبابيون نحو المرمى الأزرق إلا أن الدفاع الهلالي كان حاضراً ونجح في حرمان مهاجمي الشباب من تشكيل خطورة على مرماهم. واعتمد الهلال على الكرات المرتدة من طريق نيفيز وهي الطريقة التي أرهقت دفاع الشباب ليأتي من إحداها الهدف الهلالي الثاني بعد خطأ ارتكبه عبدربه مانحاً الفرصة للشمراني للانفراد بمرمى وليد عبدالله الذي أبعدها إلا أن الشمراني نجح في الحصول عليها مجدداً ومررها للمندفع نيفيز الذي وضعها بذكاء بين مدافعي الشباب هدفاً ثانياً لفريقه (33). حرص «الليوث» على اللحاق بالركب ورفعوا وتيرة أدائهم وهجماتهم، ولكن من دون خطورة تذكر وسط مرتدات هلالية كانت أكثر خطورة على مرماهم. دخل الهلاليون الشوط الثاني بكل قوة، وغزا لاعبوه المرمى الشبابي وخصوصاً من الجهة اليمنى بوجود العابد. وترجم لاعبو «الزعيم» سيطرتهم الميدانية بهدف ثالث بعد تمريرة من العابد وصلت لناصر الشمراني الذي انطلق مستغلاً سرعته ومهارته، فتجاوز وليد عبدربه وأرسلها سهلة على يمين وليد عبدالله لتكون هدفاً ثالثاً (49). منح الهدف الثالث لاعبي الهلال أريحية فتحركوا بعيداً عن أية ضغوط وسط حال من الحيرة شبابية، ولاحت للاعبي الهلال فرص عدة لم تستغل كما يجب حتى جاءت الدقيقة ال59 حين أرسل الشمراني تمريرة للمندفع نواف العابد الذي تجاوز حارس الشباب وأرسلها بينيه للبرازيلي نيفيز الذي لم يتوان في وضعها في الشباك هدفاً رابعاً. ومن هجمة مرتدة سريعة خطف مهند عسيري هدفاً لفريقه بعد أن وصلته الكرة، ووجد نفسه في مواجهة السديري ليرسلها من فوقه (79). وأشرك الجابر ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب بدلاً من ناصر الشمراني وتياغو نيفيز، ولكن البدلاء لم ينجحوا في هز الشباك.