تحتفل الملكة صوفيا قرينة العاهل الإسباني الملك خوان كارلوس السبت بعيد ميلادها ال75. وقضت الملكة صوفيا أكثر من 50 عاماً في إسبانيا ونجحت مع مرور السنين في اكتساب حب واحترام الشعب، وتعتبر نفسها «إسبانية 100 في المئة». ولدت الملكة صوفيا باليونان في الثاني من نوفمبر عام 1938، وهي الابنة الكبرى لملك اليونان باول الأول وزوجته الملكة فريدريكا، كما أنها الشقيقة الكبرى لآخر ملوك اليونان قسطنطين الثاني وقضت جزءً من طفولتها في مصر وجنوب أفريقيا حيث درست في «كلية النصر للبنات» بمدينة الأسكندرية في مصر وذلك خلال فترة نفي الأسرة من اليونان خلال الحرب العالمية الثانية، ثم عادت الأسرة إلى اليونان في العام 1946. وأنهت تعليمها في ألمانيا، وبعد ذلك درست طب الأطفال والموسيقى وعلم الآثار في أثينا. وتجيد التحدث باللغات الإسبانية واليونانية والإنجكليزية والفرنسية والألمانية. وتزوجت من الأمير خوان كارلوس عام 1962 قبل أن يصبح ملكاً لإسبانيا عام 1975 بعد رحيل الجنرال فرانكو. وتخلت الملكة صوفيا عن حقها في العرش اليوناني واعتنقت المذهب الروماني الكاثوليكي بدلاً من اليوناني الأرثوذكسي، وأنجبا: الأميرة إيلينا (مواليد 1963)، والأميرة كريستينا (مواليد 1965) والأمير فيليبي (مواليد 1968 ولي العهد). وبجانب سفرها برفقة زوجها داخل إسبانيا وحول العالم فإن لديها شؤونها وأنشطتها الخاصة، إذ تترأس العديد من الجمعيات الخيرية التي تهدف لتحسين أوضاع التعليم والصحة والفنون والرياضة في بلادها، ومساعدة الأطفال والمهاجرين وذوي الاحتياجات الخاصة في أميركا اللاتينية والشرق الأوسط وأفريقيا، وبسبب ذلك سافرت إلى 34 دولة في آخر 17 عاماً. كما تتعاون مع الاقتصادي البنغالي محمد يونس الحائز علي جائزة نوبل للسلام في طرح مبادرات لمكافحة الفقر.