ألقت القوى الأمنية التونسية القبض على مجموعة مسلحة في منطقة «العظام» في محافظة سيدي بوزيد (وسط البلاد) مؤلفة من 8 أشخاص بينهم 3 نساء. وأعلنت الداخلية التونسية في بيان أمس، أن وحدات عسكرية وأمنية تمكنت من توقيف «4عناصر إرهابية مسلحة متورطة مباشرة بالعملية التي استشهد فيها عناصر الحرس الوطني في منطقة سيدي علي بن عون». وأكّدت الداخلية ارتفاع عدد الموقوفين في قضية سيدي علي بن عون إلى 19 «إرهابياً» مع تواصل العمليات الأمنية والعسكرية في المنطقة. وفي سياق متصل، أعلنت وزير السياحة التونسي جمال قمرة أمس، رصد «موازنة خاصة» لتجهيز كامل فنادق البلاد بكاميرات مراقبة، وذلك إثر تفجير انتحاري نفسه الأربعاء الماضي، أمام فندق في منطقة سياحية في ولاية سوسة (وسط شرق). من جهة أخرى، تواصلت أمس، المشاورات بين الفرقاء السياسيين من أجل اختيار رئيس وزراء جديد للبلاد بعد تعهد حكومة علي العريض الأسبوع الماضي بالاستقالة بعد ثلاثة أسابيع وفق بنود خريطة الطريق التي قدمها الاتحاد العام التونسي للشغل (أكبر منظمة عمالية في البلاد) وبقية المنظمات الراعية للحوار الوطني الذي انطلق يوم السبت الماضي. وسيُعلن اليوم، عن الشخصية التي ستتولى تشكيل «حكومة الكفاءات» وسط تكتم شديد من الأحزاب السياسية حول اسم المرشح الأقرب للمنصب. وينحصر الاختيار بين الوزير والديبلوماسي السابق في عهد بورقيبة أحمد المستيري (88 سنة) ووزير الشؤون الاجتماعية السابق محمد الناصر (79 سنة) (وزير في عهد بورقيبة) والمحافظ السابق للبنك المركزي مصطفى كمال النابلي (65 سنة) وبدرجة أقل جلول عياد (62 سنة) وزير المالية في حكومة ما بعد الثورة. وأشارت تقارير إعلامية تونسية أمس، عن «خلافات» بين قادة الأحزاب حول اختيار رئيس الحكومة الجديد، إذ اعترضت «الجبهة الشعبية» (ائتلاف 10 أحزاب علمانية) على ترشيح المستيري في حين دعمته حركة النهضة الإسلامية و«الحزب الجمهوري» و«التكتل» اليساريان.