عادت إلى سماء الأقصر رحلات البالون الطائر، بعد طول غياب وتوقف عقب مقتل 19 شخصاً غالبيتهم من السياح، في حادث سقوط بالون طائر في شباط (فبراير) الماضي. وبدأت مجموعات سياحية بالتوافد لزيارة آثار المدينة التاريخية التي تضم ثلث آثار العالم. ويمثل نشاط قطاع البالون الطائر أهمية سياحية، كونه نمطاً سياحياً تنفرد به الأقصر عن غيرها من مناطق مصر السياحية. كما عاد السياح للتجول في شوارع المدينة، وشوهد العشرات منهم بين فنادق منطقة غرب الأقصر ومطاعمها. وقال محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين إن المدينة استقبلت أول مجموعة سياحية مجرية مكونة من 60 سائحاً وسائحة، كما استقبلت عشرات السياح من بعض البلدان الأوروبية التي رفعت أخيراً حظر السفر إلى مصر. وأضاف أن المدينة بدأت في استقبال سياح من سويسرا وكندا وألمانيا والدنمارك بينهم خبراء ومسؤولون بشركات سياحية في بلادهم. وأشار إلى استمرار الجهود لاستعادة الحركة السياحية الوافدة إلى الأقصر إلى طبيعتها عبر استقبال وفود أمنية من اليابان ومن فرنسا ومن غيرها من البلدان المصدرة للسياحة إلى مصر والتي بدأت إرسال خبراء أمنيين للاطمئنان على الأوضاع الأمنية في المحافظة، إلى جانب اللقاء الدوري مع مئات من السياح المقيمين والاستعانة بهم في نقل صورة حقيقة عن الأوضاع بالأقصر. وتستمر الجهود لاستكمال مشروع إحياء طريق الكباش الفرعوني الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر، والذي سيحول الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح في العالم، إلى جانب الإعداد لإقامة احتفالية سياحية حاشدة في الذكرى ال91 لاكتشاف مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي توافق الرابع من الشهر الجاري. من جانبه، أكد نائب رئيس الاتحاد المصري لشركات البالون الطائر، أحمد عبود أهمية عودة رحلات البالون باعتبارها مصدر رزق لعديد من الفئات العاملة بهذا المجال. وأشار إلى اتفاق على تولي قطاع الطيران المدني الإشراف على عمليات إقلاع وهبوط البالون الطائر بدلاً من العاملين في شركة المطارات المصرية. وقال قائد بالون محمد عز إن سياحة البالون فوق سماء الأقصر لن تتأثر بما جرى وستعود إلى طبيعتها مجدداً، وأن الطيارين المصريين هم من أكفأ طياري البالون في العالم.