نظمت وزارة السياحة المصرية بالتعاون مع وزارة الاثار ومحافظة الاقصر امس الخميس، احتفالا في بيت عالم الاثار البريطاني هيوارد كارتر (1874-1939) في البر الغربي لمدينة الاقصر، بمناسبة مرور 90 عاما على اكتشافه مقبرة توت عنخ امون. واشار وزير السياحة المصري هشام زعزوع في كلمته، الى "اهمية الاقصر التي تضم اكبر تجمع اثري في العالم واهميتها على صعيد التراث العالمي". واقر الوزير ان "ما يجري في التحرير والقاهرة يؤثر فعلا على الحركة السياحية (..) لكن يجب ان الا يختصر السياح مصر في مدينة القاهرة وانتم تلمسون الهدوء والامان الذي تعيشه هذه المدينة (الاقصر) العظيمة في اثارها". كما اعتبر وزير الدولة لشؤون الاثار محمد ابراهيم، ان "الكشف عن مقبرة توت عنخ امون يعتبر من اهم الاحداث التي شهدها القرن الماضي، وقد وجدت فيها اكثر من خمسة الاف قطعة وضحت الكثير من جوانب حياة وابداعات المصري القديم واكدت على قيمة العمل في انتاج حضارة مثل الحضارة الفرعونية العظيمة التي يجب ان نقتدي بها لاعادة الوجه الحضاري لمصر المعاصرة مصر الثورة". وعلى هامش الحفل، قام الوزيران المصريان بمرافقةعدد من السفراء بافتتاح مقبرة مرنبتاح ابن رمسيس الثاني بمناسبة اعادة فتحها امام الحركة السياحية بعد انتهاء البعثة الكندية من ترميمها وترميم التابوت الغرانيتي في المقبرة الذي عثر عليه محطما. وتعتبر مقبرة مرنبتاح ثالث اكبر مقبرة في وادي الملوك في البر الغربي للاقصر بعد مقبرة جده سيتي الاول، التي يصل امتدادها الى 180 مترا الى جانب نفق بطول 110 امتار لم يكتمل بناؤه، في حين تصل مقبرة والده رمسيس الثاني الى 250 مترا وياتي هو ثالثا حيث نحتت مقبرته على عمق 164 مترا داخل الجبل الصخري. ومرنبتاح يعتبره الباحثون هو فرعون الخروج لانه ترك لوحة تشير الى انه "اخرج اليهود من مصر نهائيا" موجودة في المتحف المصري وكانت مومياؤه قد وضعت ضمن اربعة توابيت ويعتبر التابوت الغرانيتي الذي تم ترميمه اكبر تابوت غرانيتي ملكي يعثر عليه في الوادي.