احتفل محرك البحث الشهير «جوجل» أمس الأربعاء، بالذكرى ال138 لميلاد عالم الآثار الإنجليزي والخبير بعلوم المصريات «هوارد كارتر»، وذلك بتغير شعاره لصورة رمزية تعبر عن «كارتر» الذي اشتهر باكتشافه لمقبرة «توت عنخ آمون». ولد «كارتر» عام 1874 بمدينة لندن في مقاطعة كينسينجتون، وبدأ بدراسة النقش والرسم بمصر في سن السابعة عشرة، حيث عمل بالاكتشافات الأثرية في بني حسن مقر مقابر أمراء مصر الوسطى. واشتهر باكتشافه آثار تعود للملكة حتشبسوت في مقبرة الدير البحري عام 1899، ثم عرضت عليه وظيفة من قبل المجلس الأعلى للآثار في مصر، واستقال منها بسبب خلاف بين حراس موقع أثري مصري وبعض السائحين الفرنسيين عام 1905م. تعرف كارتر في عام 1907 على أحد الهواة المتحمسين ويدعى اللورد «كارنارفون»، الذي كان على استعداد لتمويل بعثاته الاستكشافية، حيث مول بحث كارتر حول «توت عنخ آمون» بعد عدة أشهر من التنقيب والبحث غير المثمر، وهو ما جعل «كارنارفون» غير راضٍ عن النتائج وفشلت استثماراته، وبعد 15 عامًا من البحث وجد كارتر مقبرة الملك «توت عنخ آمون». ويقال: إن «كارتر» لم يكن أمينًا عند تعامله مع مقبرة توت عنخ آمون، حيث تعامل بهمجية مع مومياء الملك، فقام بإيقاد نار أسفل التابوت الذهبي الحاوي للمومياء لفصلها عنه؛ لأنها كانت ملتصقة به بواسطة الزيوت والراتنجيات، كما قام بفصل الرأس عن الجسد فأصبحت المومياء سيئة الحفظ ومفككة. وكان توت عنخ آمون أحد فراعنة الأسرة المصرية الثامنة عشرة في تاريخ مصر القديم، وكان فرعون مصر من 1334 إلى 1325 ق.م، في عصر الدولة الحديثة، ويعدُّ من أشهر الفراعنة لأسباب لا تتعلق بإنجازات حققها أو حروب انتصر فيها كما هو الحال مع الكثير من الفراعنة، وإنما لأسباب أخرى منها أنه الفرعون الوحيد الذي تم العثور على مقبرته كاملة بكل كنوزها، بالإضافة إلى اللغز الذي أحاط بظروف وفاته التي كانت في سن مبكرة جدًا (19 سنة) خاصة مع وجود آثار لكسور في عظام الفخذ والجمجمة، وزواج وزيره من أرملته بعد وفاته وتنصيب نفسه فرعونًا.