اختارت مجلة فوربس الأميركية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الشخصية الأقوى عربياً للمرة الخامسة على التوالي منذ عام 2009 وحتى 2013، معتبرة في تقرير نشرته أول أمس (الأربعاء) أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو الزعيم العربي الأكثر نفوذاً في المنطقة، والثامن عالمياً في قائمة ضمت كلاً من: «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي احتل المرتبة الأولى، والرئيس الأميركي باراك أوباما الذي حل ثانياً والرئيس الصيني رئيس اللجنة العسكرية المركزية في الصين شي جين بينغ وبابا الفاتيكان فرانسيس الأول والمستشارة الألمانية زعيمة الاتحاد الديموقراطي المسيحي أحد أبرز الأحزاب السياسية في ألمانيا أنجيلا ميركل وأحد مؤسسي مايكروسوفت العالمية بيل غيتس ورئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي الأميركي الحالي بن بيرنانكي، ثم في المركز الثامن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز متقدماً على رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الذي جاء في المرتبة ال11، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الذي احتل المرتبة ال18». وضمت القائمة إضافة إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز، كلاً من رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد الذي جاء في المرتبة الثانية عربياً وال34 عالمياً، ووزير البترول في المملكة المهندس علي النعيمي في المرتبة الثالثة عربياً وال40 عالمياً. وجاء اختيار المجلة للملك عبدالله بن عبدالعزيز في استطلاع شمل 72 شخصية عالمية، منهم عدد من رؤساء الدول والشخصيات العالمية المهمة بناءً على جملة من المعايير. وتطرقت المجلة إلى المكانة التي تحتلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين إسلامياً وعربياً ودولياً، وما تتمتع به من ثقل اقتصادي على مستوى العالم، إذ أشارت في تقريرها إلى أن المملكة لديها الحرمان الشريفان أقدس موقعين في العالم، وثاني أكبر مخزون للنفط في العالم وناتج محلي وضعها ضمن أفضل 20 بلداً في جميع أنحاء العالم، مشيرة إلى الجهود الإصلاحية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي عمت مختلف مناحي الحياة في المملكة. وأوضح ناشر «مجلة فوربس» باللغة العربية ناصر الطيار أن اختيار «فوربس الأميركية» شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، جاء اعتباراً لمواقفه الدولية الداعمة لشعوب المنطقة، وانحيازه الواضح لتطلعات هذه الشعوب، وهو ما تلمّسه الجميع في موقفه الحاسم من قضية الشعب السوري، ورفضه الواضح لما يتعرض له هذا العشب من قتل وبطش بشكل يومي على يد النظام في دمشق. وأكد الطيار في اتصال ل«الحياة» أن «مواقف الملك عبدالله بن عبدالعزيز كانت واضحة من الأزمة المصرية، حين أعلن صراحة وقوفه مع الشعب المصري ضد الإرهاب، ورفضه الكامل لأي مساس بالسيادة المصرية أو التدخل في شؤونها الداخلية، إضافة إلى مطالبته المجتمع الدولي بالتدخل في شكل أكثر حزماً لحل القضية الفلسطينية، وإجراء إصلاحات حقيقية في مجلس الأمن»، مضيفاً أن: «الملك عبدالله بن عبدالعزيز تبنى موقفاً داعماً للدفاع عن الحقوق المشروعة للمسلمين في العالم والبالغ عددهم حوالى 1,7 بليون مسلم، وكذلك توجيهه بتنفيذ المشاريع التي تشهدها المملكة الآن والتي تعد الأكبر عالمياً لبناء بنية تحتية واقتصادية وتعليمية في المجتمع السعودي». وحول أسس اختيار خادم الحرمين الشريفين ضمن هذه القائمة العالمية، أشار الطيار إلى أن «قواعد اختيار قائمة فوربس، قائمةٌ على أمور عدة أهمها: قدرة الرئيس أو الزعيم أو المرشح بالتأثير على القرار العالمي، والمبادرات الدولية التي يتبناها وما تحققه من دفع في اتجاه السلام والاستقرار العالمي». وأضاف أن «خادم الحرمين الشريفين وجّه بتنفيذ مشاريع ضخمة بالمسجد الحرام في مكةالمكرمة، والمسجد النبوي الشريف في المدينةالمنورة، استفاد منها زوار وحجاج بيت الله الحرام، وهي أكبر توسعة تشهدها المقدسات الإسلامية في العصر الحديث، مع حرصه على إطلاق برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي بلغ عدد المستفيدين منه حوالى750 ألف طلب وطالبة».